الثلاثاء، 20 أغسطس 2013

من هو سعيد محمد بحري المشتبه فيه بتأليف شبكة إرهابية؟

من هو سعيد محمد بحري المشتبه فيه بتأليف شبكة إرهابية؟

بعد أحداث السابع من أيار 2008، نشأت في مناطق بشامون ودوحة عرمون وخلدة والناعمة حالات متشددة دينياً أخذت تعبر عن نفسها من خلال المظهر وازدياد عدد الجمعيات الدينية والمشايخ الذين عرفوا بنبرتهم الحادة تجاه إيران و"حزب الله" وبدفاعهم عن ما أسموه "مظلومية أهل السنة".

سعيد محمد بحري (28 سنة) الذي عممت المديرية العامة للأمن العام أمس صورته كمشتبه فيه مع آخرين بتأليف شبكة ارهابية كانت تسعى لتنفيذ عملية تفجير بواسطة سيارة الناعمة المصادرة، هو واحد من شبان الاحياء الذين جذبهم خطاب هؤلاء المشايخ في المنطقة، ونشطوا ظاهرياً في اعمال قطع الطريق عند الاتوستراد الساحلي المجاور للناعمة. عمل بحري لفترة مرافقاً لرئيس حزب الحوار فؤاد مخرومي، وكذلك تقرب من رئيس حزب "التيار العربي" الناصري شاكر البرجاوي.

في السنة الأخيرة، عرف بحري بقربه من الحالة "الأسيرية" في المنطقة وكان جزءاً من عدد من تحركات مناصري الشيخ المتواري. وكان بحري يشاهد في منطقة دوحة عرمون حيث يسكن مرخياً لحيته، مستخدماً دراجة نارية للتنقل. ويقول جيران بحري انه ينتمي الى عائلة مفككة حيث والداه مطلقان، ووالده متزوج من ثلاث سيدات ويقيم خارج لبنان، كما يتحدثون عن مشاكل دائمة كانت تحصل بين بحري ووالدته وشقيقاته بسبب اصراره على التزامهن بالمظاهر المتشددة للتدين.

رئيس حزب "التيار العربي" شاكر البرجاوي، المقيم في عرمون، اكد لـ"النهار" ان بحري عمل معه لفترة قائلاً "لقد تقرب منا بعد تركه العمل مع المخزومي وعمل معنا لمدة شهر، لكنه لم يجد ان افكاره تتطابق معنا، وسافر بعدها لمدة ثلاث سنوات الى قطر قبل ان يعود الى لبنان".

واضاف ان بحري ينتمي الى "مجموعات لا يتعدى عددها في عرمون 50 شخصاً وفي الناعمة مئة شخص، وازداد نشاطهم مع اختلاطهم بمجموعات من السوريين في المنطقة". ورأى ان "هذه المجموعات لا تملك حاضنة شعبية لكن الاجهزة الامنية كانت تتردد في التعامل معها بسبب الحساسيات السياسية".

وذكر ان "مجموعات من اصحاب الفكر المتشدد تجد حاضنة في "مصلى خلدة" الذي يديره شيخ متشدد يدعى "ابي دجانة" يعمل على استقطاب الشبان، واخرى في "جامع الحسن" في عرمون، علماً ان هذا لا يعني ان كل من يذهب الى هذا الجامع القدير هو من هذه المجموعات الصغيرة"، مضيفاً "من هنا ضرورة الا يؤثر الخلاف حول دار الفتوى على الرقابة على المساجد".

0 التعليقات:

إرسال تعليق