الثلاثاء، 20 أغسطس 2013

تحضيرات ميدانية لذكرى تغييب الامام الصدر.. تحت عنوان "المسؤولية الوطنية"

تحضيرات ميدانية لذكرى تغييب الامام الصدر.. تحت عنوان "المسؤولية الوطنية"


"المسؤولية الوطنية" شعار المهرجان المركزي الذي رفعته حركة "أمل" هذه السنة لاحياء الذكرى السنوية الخامسة والثلاثين لتغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين في ليبيا عام 1978 على يد الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، وسيقام المهرجان في ساحة عاشوراء في مدينة النبطية في 31 آب الجاري عند الساعة الخامسة والنصف عصرا، بعدما كانت حركة "أمل" قد رفعت العام الماضي شعارا لاحياء  المناسبة ذاتها "لكل ظالم نهاية واننا بالانتظار" وفي نفس الساحة في مدينة النبطية.
وعشية الموعد المنتظر، تقوم خلية نحل بالتحضيرات والاستعدادات الميدانية واللوجستية والتنظيمية لساحة المهرجان تتولاها عناصر وكوادر حركة "أمل" باشراف مباشر من المسؤول التنظيمي للحركة في اقليم الجنوب النائب هاني قبيسي وتعاون وتنسيق بين أعضاء قيادة الاقليم ومسؤولي المناطق والشعب الحركية في مدينة النبطية والبلدات المحيطة بها.
وبعد ترتيب أرض  ساحة المهرجان، سيُصار الى رفع خيمة كبيرة وواسعة ووضع الكراسي تحتها لاستقبال المواطنين القادمين من مختلف المناطق اللبنانية للمشاركة في هذا المهرجان الوطني والاستماع الى الكلمة التي سيلقيها بالمناسبة رئيس حركة "أمل" رئيس مجلس النواب نبيه بري، والتي ستكون مثقلة بالمواقف محليا وعربيا ودوليا نظرا للتطورات المتسارعة، وستركز على ما آلت إليه الاتصالات بشأن قضية الامام الصدر ورفيقيه مع القيادة الليبية الجديدة.
وقد ارتفعت على الطرقات الممتدة من الزهراني إلى النبطية أقواس النصر التي تكللت بصور الامام الصدر وبري واقوالهما والاعلام اللبنانية واعلام حركة "أمل"، فيما ارتفعت اليافطات على طول الطرقات المؤدية الى النبطية لا سيما على مثلث كفررمان ودار المعلمين والمعلمات وعلى طريق عام  زبدين- النبطية، وقد حملت جميعها أقوالا للامام الصدر حول التأكيد على الوحدة الوطنية الداخلية ومنها، "اسرائيل شر  مطلق والتعامل معها حرام"، "انكم يا اخواني الثوار كموج البحر متى توقفتم انتهيتم"، "اذا التقيتم العدو الاسرائيلي قاتلوه بأسنانكم واظافركم وسلاحكم مهما كان وضيعا"، "التعايش الاسلامي المسيحي ثروة لبنان الحقيقية"، "خذوا زينتكم عند كل مسجد والسلاح زينة الرجال" وغيرها من الشعارات والاقوال التي  تشدد على الكلام الذي قاله  الامام الصدر بأنّ "لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه"، كما كان اللافت كلمات واقوال لرئيس المجلس النيابي "نزرع اجسادنا في الارض والقطاف اتى وهو التحرير"، "لن نذهب الى فتنة يحاولون اخذنا بيدنا نحوها"، "اننا شيعيّو الهوية سنيّو الهوى لبنانيّو الحمى"، "علينا الحفاظ على ذهبية الجيش والشعب والمقاومة" وغيرها من  الشعارات والاقوال.
 
وتيرة الاجراءات الأمنية ستصل لذوتها يوم الاحتفال وأوضحت مصادر مسؤولة في حركة "أمل" أنّ الاجراءات الامنية في محيط المهرجان وعلى المداخل المؤدية الى مدينة النبطية تتولاها قيادة الجيش والقوى الامنية الاخرى وهي شرعت بتنفيذها على الارض من خلال خطة أمنية للحفاظ على الاستقرار والهدوء، لافتة في الوقت عينه إلى أنّ ساحة المهرجان والاجراءات الامنية المحيطة بها هي من اشراف وتنفيذ شرطة مجلس النواب والكوادر الحركية وهناك تنسيق متواصل لتأمين الحماية للوفود القادمة الى المهرجان على كافة الطرقات من بيروت إلى خلدة إلى صيدا ومن صور وبنت جبيل وصولا الى المهرجان، مشيرة إلى أن وتيرة الاجراءات الامنية سوف ترتفع الى الذروة القصوى صبيحة يوم الاحتفال حيث أن هناك خطة مع القوى الامنية تقضي بمنع دخول السيارات الى النبطية اعتبارا من تمثال العالم حسن كامل الصباح ومن كافة المداخل المؤدية الى مدينة النبطية وأن لجانا مختصة سوف تعلن عن مواقف السيارات لاحقا وان باصات النقل الكبيرة ستوضع  بتصرف الاتين من البقاع وبيروت والضاحية واقليم الخروب وصيدا وحارة صيدا وصور والزهراني وبنت جبيل ومرجعيون  وحاصبيا  ومن قرى وبلدات النبطية  ومنطقتها.
ولفتت المصادر إلى أنه تم تشكيل غرفة عمليات امنية وميدانية ولوجستية وتنظيمية  للاشراف على الاحتفال وتحضيراته وعلى كل اللمسات  وهي  برئاسة النائب هاني قبيسي المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في اقليم الجنوب، وهي تضم وزراء ونواب وقيادات عليا من الصف الاول في حركة "امل" مهماتها متعددة وأولها التنسيق مع القوى العسكرية والامنية لتأمين كل الظروف المؤاتية والملائمة لامن المهرجان ومحيطه واستقبال الشخصيات السياسية والامنية والعسكرية، على أن تقام داخل الساحة ممرات خاصة لتوزيع الشخصيات على الاماكن المحددة لها، وان لجنة من علماء الدين في الحركة ستتولى استقبال رجال الدين من كل الطوائف  في  الاماكن المحددة لهم، كما أن لجنة اعلامية عليا برئاسة المسؤول الاعلامي المركزي لحركة امل  طلال حاطوم ستشرف على امور الاعلاميين وتقديم التسهيلات لهم في حرية العمل والتحرك الاعلامي في تغطية الاحتفال والتصوير، وسيصار لتخصيص  مكان للتحرك والعمل للاعلاميين مزود بأجهزة هاتفية والات تصوير وفيه محطة ارسال لبث كلمة بري على الهواء مباشرة، كما ان هناك شاشات عملاقة ستوضع في ساحة المهرجان ليتمكن الحضور من الاستماع لكلمة بري بارتياح.
 
للتمسك بثوابت الامام الصدر وحماية الوحدة الوطنية من جهته، لفت المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في اقليم الجنوب النائب هاني قبيسي إلى أنّ الذكرى السنوية الخامسة والثلاثين لتغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين على يد معمر القذافي عام 1978 تأتي هذه السنة "والاوضاع في لبنان دقيقة وحرجة، ويزيد من دقتها الوضع الامني بعد الاعتداء الاجرامي الذي تعرض له اهلنا الابرياء في الضاحية في منطقة الرويس حيث قضى العديد من الشهداء واصيب المئات منهم بجروح على ايدي الارهاب الذي يحاول ان يستوطن في لبنان على غرار ما يجري في العراق وبقية الدول العربية وهدفه الاول والاخير النيل من المقاومة وجمهورها، هذه المقاومة التي كان اول من اطلق شرارتها الاولى الامام القائد السيد موسى الصدر وتابعها  حامل الامانة رئيس المجلس النيابي نبيه بري صمام الامان في هذا الوطن وداعية الحوار الاول بين اللبنانيين وهو جسر التلاقي بين الجميع وقلعة الاعتدال ورائد التنمية وراعي مسيرتها والمدافع الاول عن لبنان وحامل قضية الجنوب تلك القضية المقدسة  والشريفة اليوم".
ولاحظ النائب قبيسي أنّ "الذكرى تأتي هذا العام والعدو الاسرائيلي ما زال يضع لبنان في دائرة الاستهداف وعلى منظار التصويب الدائم من خلال تهديداته وخروقاته للاجواء والسيادة اللبنانية واخرها خرقه للخط الازرق في منطقة اللبونة وتقدم جنوده مسافة 400 مترا في الاراضي اللبنانية من دون اي كلمة ادانة او استنكار لهذا الخرق محليا وعربيا وكأن الامر لا يعنيهم، مع أنّ الامام الصدر هو أول من استشعر الخطر الاسرائيلي ودعا الى اقامة الملاجيء والاستعداد  لتكوين مجتمع المقاومة وأنشأ "أفواج المقاومة اللبنانية–أمل" للدفاع عن الجنوب في مواجهة المحتل الاسرائيلي وهي التي قدمت خلال مسيرتها الطويلة ستة الاف شهيد ونيف وهي التي تمكنت من إركاع الاسرائيلي على أبواب العاصمة بيروت عند خلدة خلال الاجتياح الاسرائيلي عام 1982 وقتلت حينها نائب رئيس الاركان الصهيوني وغنمت دبابتين للعدو الاسرائيلي عندما أدار المواجهات مباشرة بري، مقاومة الامام الصدر هي التي سطرت ملاحم العز والاباء والعنفوان دفاعا عن لبنان".
ودعا النائب قبيسي الجميع إلى التمسّك، أكثر من أي وقت مضى، "بالثوابت التي اطلقها الامام الصدر واولها المقاومة وسلاحها وخيارها ودماء شهدائها الذين قضوا على الطريق التي اسسها الامام الصدر فصنعوا مجد الوطن وحققوا النصر للبنان ولكل اللبنانيين"، مطالبا الجميع بحماية الوحدة الوطنية اللبنانية الداخلية وتحصينها لانها افضل وجوه الحرب مع العدو الاسرائيلي كما قال الامام الصدر، وقال: "نحن معنيون بالدفاع عن لبنان وفي قلبه الجنوب من خلال التمسك بالقاعدة الماسية "الجيش والشعب والمقاومة"، والوفاء لخط ونهج الامام الصدر يكون بالالتفاف حول الدولة ومؤسساتها واولها الجيش اللبناني والتماسك الوطني والحفاظ على الاستقرار والعيش المشترك والسلم الاهلي  وتعزيز لغة الحوار بين اللبنانيين والتعاون والتفاهم لدرء الاخطار التي تتربص بهذا الوطن واولها خطر الارهاب وعلى رأسه الارهاب الاسرائيلي".

0 التعليقات:

إرسال تعليق