الثلاثاء، 13 أغسطس 2013

الذكرى السنوية الـ 35 لإخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه : جنوباً در

هل يُطل رئيس مجلس النواب رئيس "حركة أمل" نبيه بري مباشرةً أم عبر الشاشة في 31 آب لمناسبة الذكرى 35 لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين في ليبيا؟.. سؤال بدأ يتردد في كواليس إعلامية وسياسية في ظل المعلومات المتواترة عن مخاطر أمنية محدقة بالرئيس بري اضطرته إلى التغيّب عن مناسبات رسمية وحركية آخرها كان قد تجلى في عدم حضوره خلال شهر رمضان الإفطار الرئاسي في قصر بعبدا والإفطار المركزي لـ"أمل" في بيروت.
وفي هذا السياق، علم "لبنان 24" أنّ "معلومات أمنية كانت قد وصلت بري تحذره من أنه مدرج على لائحة الاغتيالات من قبل مجموعات إرهابية متطرفة في طليعتها "تنظيم القاعدة" و"جبهة النصرة"، ما يحتم عليه توخي أقصى درجات الحيطة والحذر أثناء تنقلاته، سواءً داخل بيروت أو على طريق الجنوب"، الأمر الذي حدَّ كثيرًا من تحركاته إلى درجة الملازمة شبه الدائمة لمقر الرئاسة الثانية في عين التينة.

النبطية "لدواعي أمنية"

وسط هذه الأجواء، يترقب متتبعو مهرجان الإمام الصدر شكل مشاركة، كما مضمون كلمة، الرئيس بري في المهرجان الذي أفادت مصادر معنية بشؤونه التنظيمية "لبنان 24" أنّ "هيئة الرئاسة في "حركة أمل" قررت إحياءه في ساحة عاشوراء في النبطية لدواعي أمنية"، وهي السنة الثانية على التوالي التي يقام فيها هذا المهرجان في النبطية، بشكل يخالف ما درجت عليه "حركة أمل" من إحياء ذكرى "إمام الوحدة الوطنية والعيش المشترك" كل عام في منطقة لبنانية مختلفة من البقاع إلى الجنوب وبيروت.

مشاركة شخصية.. و"مواقف هامة"

وإذ رفضت تأكيد مشاركته الشخصية أو المتلفزة خلال مهرجان هذا العام، إكتفت مصادر قيادية في "حركة أمل" بالقول لـ"لبنان 24": "رغم كل المخاطر وفي أشد الظروف لم يسبق أن غاب الرئيس نبيه بري شخصيًا عن مهرجان السيد موسى الصدر ورفيقيه".

أما في المضمون، فأكدت المصادر نفسها أنّ "الرئيس بري يعكف حاليًا على إعداد خطابه"، داعيةً إلى ترقب "جملة مواقف هامة إزاء المستجدات والتطورات محليًا وإقليميًا".

"جنوبًا دُر.. وكل الجهات الجنوب"

وبينما حمل مهرجان الوفاء للإمام الصدر العام الماضي شعار "لكل ظالم نهاية، وإننا بالانتظار".. كشف عضو هيئة الرئاسة في "حركة أمل" خليل حمدان لـ"لبنان 24" أنّ عنوان المهرجان هذا العام سيكون "جنوبًا در، وكل الجهات الجنوب"، موضحًا في هذا الإطار أنه "مهما تفاقمت الأوضاع في الداخل تبقى المشكلة هي العدو الإسرائيلي، وكل ما عدا ذلك من أمور يستطيع اللبنانيون تجاوزها".

بين "الثلاثية".. والخروقات الحدودية

حمدان الذي أكد "التمسك بثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" التي دُفع ثمنها دمًا وتضحيات في مواجهة عدو قال عنه الإمام الصدر إنه الشر المطلق والتعامل معه حرام"، شدد من هذا المنطلق على أنّ "الوفاء لنهج وخط الإمام الصدر يكون بتعزيز القدرات الوطنية لمواجهة العدو الإسرائيلي الذي اخترق الحدود منذ أسبوع ولم نسمع كلمة إدانة على انتهاكه للسيادة اللبنانية".

لا تطوير للعلاقة مع ليبيا "قبل جلاء القضية"

وردًا على سؤال، لفت حمدان إلى أنّ "الحديث عن جلاء قضية الإمام الصدر لا يكون بالتمني"، مشددًا في هذا السياق على أن "لا تطوير لأي شكل من أشكال العلاقة الدبلوماسية مع القيادة الليبية الجديدة قبل جلاء مصير الإمام الصدر مع أخويه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين"، وختم حديثه جازمًا بأنّ "تطوير العلاقات مع القيادة الجديدة في ليبيا مرتبط بجلاء هذه القضية على قاعدة أن الإمام المغيّب موسى الصدر وأخويه أحياء في سجون نظام الطاغية البائد (معمّر) القذافي".

0 التعليقات:

إرسال تعليق