الاثنين، 12 أغسطس 2013

جعجع وستريدا مجدداً إلى العزوبية

الاخبار: "طلاق" كنسي وتنظيمي ومالي بين سمير وستريدا جعجع


اشارت "الاخبار" الى انه "منذ حوالى أربع سنوات، يمضي كل من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الجزء الأكبر من يومه في منزل وزوجته النائبة ستريدا جعجع في منزل آخر. يعيش جعجع في "قلعة" معراب وسط الجبل الكسرواني، بينما استوطنت زوجته منزلهما القديم في منطقة يسوع الملك قرب الساحل الكسرواني، على بعد عشرين دقيقة في السيارة من عش الزوجيّة. بررا إعلامياً ذلك بضرورات عمل كل منهما، وعدم تأقلم السيدة جعجع مع ضرورات زوجها الأمنية، مؤكدَين دائماً أن السيدة جعجع إنما تصعد كل مساء إلى معراب وتنزل صباحاً".
اضاف "أن الأمور بدأت تخرج، كما تتداول بعض الأوساط الرهبانية، عن سيطرتهما؛ فبعد تفاقم شكوى النائبة البشراوية منذ سنوات من شوائب تسود علاقتهما الزوجية، اقترح جعجع لجوءهما إلى الاستشارة الروحية، على غرار غالبية العلاقات الزوجية المسيحية حين وقوع مشاكل. واختار جعجع لرأب الصدع في علاقته الزوجية راهباً كسليكياً يثق به، شاءت "الصدف" أن يتزامن اختيار جعجع له مع تسلّمه مفاتيح دير يقع ضمن نطاق معراب الأمني. وهكذا بدأ الثنائي بالتردد إلى ذلك الدير، للصلاة كما دأب جعجع على القول لمرافقيه. وبلغ مجموع جلساتهما المسائية حتى يوم الاثنين الماضي (5 آب) ستّ عشرة جلسة، بحسب المعلومات المتداولة على نطاق ضيق جداً بين بعض الرهبان، تراوح مدة كل جلسة منها بين ساعة وساعة ونصف. وفي موازاة النقاش العائلي الخاص، شملت الجلسات حوارات تفصيلية تتعلق بممتلكات القوات اللبنانية وثروتها وكيفية الفصل بين ما كانت ستريدا أساساً تملكه وما جيّره جعجع من مال قواتي وأرزاق لها وللمقربين منها قبل اعتقاله".
ولفتت "الاخبار" الى انه "يوم الاثنين الماضي بدا أن تلك الجلسات الروحية تكاد "تكسر" زواج العشرين من تشرين الثاني 1991، بدلاً من أن "تجبره". ويقول أحد المطلعين إن الخلافات التي كانت تشد الزواج إلى الأسفل بدلاً من أن تنتشله، تفاقمت فجأة في الأيام الأخيرة. وبدا واضحاً أن الجلسات الروحية فشلت في ترميمه، مع العلم بأن الجلسات المماثلة تكون غالباً الملجأ الزوجي الأخير قبل الشروع في معاملات الطلاق، إلا إذا نجح جعجع في إقناع زوجته بالتضحية ببعض رغباتها والاستمرار في علاقتهما الزوجية كما هي".
ولفتت الى ان "ستريدا ليست زوجة سياسي تمثله في بعض المناسبات، فهي  شريك حقيقي لجعجع في قيادة القوات من القاعدة حتى رأس الهرم الحزبي والأمني والسياسي والمالي. فمالياً تتوزع ثروة القوات ضمن ثلاث مجموعات: عقارية وجزؤها الأكبر لا يزال باسم ستريدا وأقربائها، وتمثّل محوراً رئيساً في الأزمة بينهما. استثمارية، وخصوصاً في كردستان، وقد استعاد جعجع غالبيتها. ونقدية يتشارك الزوجان تحكّمهما فيها عبر توقيعهما المشترك على أوراقها، مع العلم بأن جعجع يتّكل منذ "أول طلعته" السياسية على وكالات البيع، لا التسجيل، فلا تجد بالضرورة أملاكاً باسمه أو باسم زوجته: يسجل بأسماء أفراد في مجموعة ضيقة يثق بها، تعمد إلى التوقيع عند كتّاب العدل مباشرة بعد التسجيل على وكالات بيع لجعجع يكون بموجبها المالك الفعلي لعقارات ليست باسمه".
وتابعت "بطريركياً، لا معلومات عن التأزم الطارئ على هذا الزواج المارونيّ، وكذلك الأمر في المحكمة الروحية. لكنّ المتابعين للملف يجزمون بأنّ الخلافات المماثلة كانت تصل غالباً إلى الفاتيكان ويبتّها قبل أن يذاع الخبر. ويأخذ هؤلاء في الاعتبار أن جعجع في حال افتراقه العلني عن ستريدا ستكون خسارته أكبر، مالياً وتنظيمياً أقله، من خسارة ستريدا، ما سيزيد الأمور سوءاً بالنسبة إلى "الحكيم"، يضاف إلى مشاكله الأخرى محلياً وإقليمياً… ويفترض أن يبذل جهداً كبيراً لمنع حصوله".
 

0 التعليقات:

إرسال تعليق