الأربعاء، 14 أغسطس 2013

معلومات وأسرار تُكشف للمرة الأولى عن كمين "اللبونة" وحرب تموز...نصرالله: هذا ما قصدته بـ"ما بعد بعد حيفا"

عتبر الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، في حديث إلى قناة "الميادين"، في الذكرى السابعة لانتصار حرب تموز 2006، أنه "طالما ان المقاومة ملتزمة قضايا الأمة وحماية لبنان والدفاع عنه، فلن يحلّوا عنها".
 
وأكد نصرالله ان "المشكلة ليست داخلية، بل المشكلة الحقيقية هي أننا مقاومة". وكشف عن "عروض أميركية وفرنسية وأوروبية للابقاء على سلاح "المقاومة" مع التزام ضمني بعدم المقاومة، وعن عرض قدمه ديك تشيني بعد 11 ايلول 2001، وفيه اغراءات، منها بقاء السلاح معنا شرط الالتزام شفهيا وفي غرفة مغلقة التخلي عن المقاومة. ولقد حمل هذه الرسالة شخص اميركي من اصل لبناني، أتى على اساس انه صحافي، لكنه قال إنه مبعوث من تشيني."
 
وأشار الى انهم "يريدون ان تمتلىء الدول العربية بالسلاح للقتال الداخلي وليس لقتال اسرائيل، ونحن نرفض هذه العروض لأن المقاومة قضية ايمان ومبدأ."
 
وعن حادثة اللبونة التي حدثت قرب الناقورة، قال: "إنه خرق اسرائيلي من خلال مجموعتين اسرائيليتين، الأولى كانت ذات مهمة معينة ودخلت الأراضي اللبنانية، وبقيت الثانية لحمايتها، وما جرى كان تحت مراقبة "المجاهدين"، وكانت لدينا معلومات مسبقة ان الاسرائيليين سيمرون في تلك المنطقة، ولقد جاؤوا في ليلة مظلمة، وتم تفجيرهم بعبوات جديدة، ليست من مخلفات الحروب القديمة كما يقولون. وعندما تم تفجير العبوة الثانية لم يعرف عدد القتلى، ولكن كانت هناك اصابات، وهذه العبوة لم تكن لغما ارضيا."
 
وتابع نصرالله: "منذ 14 2006 الحدود بعهدة الجيش اللبناني واليونيفيل، وكان الجيش الاسرائيلي يخترق الحدود وكان الموضوع يعالج سريعاً بالاتصالات بين القيادة الاسرائيلية واللبنانية واليونيفيل، بالاضافة الى اختراق "مزارع شبعا" بشكل دائم، كما يختطفون رعاة من المنطقة"، لافتاً الى ان "الحزب لن يتسامح مع الخروقات البرية الاسرائيلية بتاتاً."
 
وأردف: "حصل اشتباك بين المقاومة والجيش الاسرائيلي، ولكن هذا الاشتباك كان عن بعد، ومن ثم سحب العدو الاسرائيلي الجرحى، وأقفل على الموضوع ولم يصرّح بأي شيء حتى اليوم"، لافتاً الى اننا "على علم مسبق بهذه العملية منذ أكثر من اسابيع من وقوع الحادثة."
 
وعن الاعتراضات والانتقادات الداخلية للخرق الاسرائيلي، أضاف: "ما سمعته، هو ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان طلب التوسع بالتحقيق، وللاسف هذا موقف "ضعيف" جداً."
 
ولفت الأمين العام لحزب الله الى انه "اذا مجلس الامن يدين اسرائيل على خرقها للحدود اللبنانية ومن ثمّ يديننا، فنحن نقبل بهذا."
 
وعن بعض المعارك الضارية بين "حزب الله" والجيش الاسرائيلي داخل الاراضي اللبنانية، أوضح: "أن توجه استراتجية القتال عندنا لا تتغيير، واذا أراد الاسرائيلي الدخول، نمنعه احياناً ونسمح له بالدخول الى بعض المناطق احياناً اخرى، وفي بعض الاماكن تركنا لبعض الاخوة الخيار اما البقاء والاستشهاد واما الانسحاب من الجبهة، وهم من قرروا ان يبقوا في اماكنهم وان يستشهدوا، وفي عيتا الشعب بقيت مجموعة من الشباب وفقد الاتصال معها فاعتقدنا انهم قتلوا، ولكن بعد 48 ساعة عاد الاتصال معهم وقالوا لنا انهم يريدون البقاء على الجبهة ونحن اعطيناهم كل الحرية."
 
وقال: "معركة بنت جبيل كانت مهمة وحساسة جداً، وكانت الاوامر "ممنوع الانسحاب" والقتال حتى الرمق الاخير والاستشهاد، فهناك "الحسابات" تختلف كلياً."
 
وأوضح نصرالله ان "الامكانية الميدانية للمقاومة كانت تسمح لنا بإطلاق الكثير من الصواريخ على الاراضي الاسرائلية"، مشيرا الى ان "الرهان الاسرائيلي كان كما في عام 1996 في "عناقيد الغضب" ان صواريخ الحزب ستنتهي بعد فترة معينة، لذا استعملنا تكتيك جديد في عمليات اطلاقنا للصواريخ."
 
وفي موضوع ضرب "البارجة" الاسرائلية في عرض البحر، قال: "هذا الموضوع لم يكن سهلاً بتاتاً، فكان علينا درس الموضوع بدقة، وفي الوقت نفسه، كان شباب المقاومة جاهزون لاطلاق الصواريخ وانا كنت في القي كلمتي مباشرة على الهواء والتي وعدت فيها بـ"مفاجأت"، وكنت انتظر الوقت المناسب لكي يقولون لي عن الجهوزية الكاملة لاجراء العملية، فأتى الى جانبي شخص وقال لي ان البارجة تشتعل في وسط البحر، عندها قلت "انظروا الى البارجة وهي تشتعل في عرض البحر"."
 
وأكد ان "ضرب "الميركافا" كان من أهم الفاجأت التي حضرناها للعدو والتي أربكته"، مضيفاً: "أن الاسرائيلي لم يكن لديه اي "احتمال" صغير حتى بامتلاك المقاومة صواريخ "ارض-بحر"."
 
وأعلن ان "التجرية التي اجرتها "المقاومة" بصواريخ "الكورنيت" الذي ضربت فيه دبابة "الميركافا"، رفع سعر الصاروخ من 25 الف دولار الى 250 الف، و"الكورنيت" هو سوري الصنع." 
 
وأردف: "أثناء حرب تموز، فتحت سوريا لنا مخازن اسلحتها لكي نأخذ السلاح الذي نريد، ولم يكن هناك اي "خط أحمر" في هذا الموضوع."
 
وعن الشهيد عماد مغنية، قال: "الحج عماد كان رأس الهرم في المنظومة الجهادية، وكان يعمل بمثابرة ودقة وعلاقته بالاخوان بالحزب كانت ممتازة وكان ينسق معي."
 
واشار الى "انني قصدت "تل أبيب" عندما قلت اننا سنقصف ما بعد بعد حيفا."
 
وختم نصرالله قائلاً: "بعد حرب تموز قصدتُ وسط بيروت وتفاجأت بالناس وبأن الحياة طبيعية، وانا قد نزلت و"تَمَشيت" وأكلت السندويش والبوظة."

0 التعليقات:

إرسال تعليق