الأحد، 18 أغسطس 2013

5 اساتذة زوروا نتائج في شهادة الإقتصاد والإجتماع

فادي يرق: اكتشفنا 5 أساتذة زوّروا نتائج وملفّهم لدى التفتيش التربوي


أعلن المدير العام لوزارة التربية رئيس اللجان الفاحصة فادي يرق عن اكتشاف مجموعة من 5 معلمين من قطاعي التعليم الخاص والرسمي حاولوا التلاعب في جلسة اعلان النتائج الرسمية، موضحا أنّ هؤلاء الأساتذة "عمدوا الى زيادة 10 علامات على عدد من المواد لبعض التلامذة الذين تقدموا لامتحانات الشهادة الثانوية فرع الاقتصاد والاجتماع"، لافتا إلى أن اكتشاف ذلك حصل خلال التدقيق الاضافي قبل اصدار الافادات الرسمية للمرشحين حيث تبيّن أنّ "الزيادة العشوائية للعلامات ساهمت في نجاح بعضهم وانطلاقاً من ذلك، تغيرت بعض النتائج بعد عملية التدقيق".
وفي حديث لصحيفة "النهار"، أكد يرق أنّ نتائج الامتحانات صوّبت قبل صدور الافادات الرسمية، وكشف أنّ مديرية التربية اتخذت في حق هذه المجموعة اجراءات ادارية تقصي اعضاءها عن المشاركة في الامتحانات الرسمية لناحية وضع اسس التصحيح والمراقبة، كما أنّها أحالت الملف إلى التفتيش التربوي، وقال: "سنتخذ الاجراء القانوني المناسب في حقهم والذي سيستند الى مضمون تقرير التفتيش التربوي"، وأضاف: "لن نتردد في المضي قدماً بهذا الملف وصولاً الى احالته الى النيابة العامة".
من جهة ثانية، نفى يرق حصول شوائب على صعيد نتائج الامتحانات الرسمية، لافتا الى "أن فريق العمل المشارك في تنظيم هذه الامتحانات يصل الى 12 ألف شخص بين مراقبين ومصححين واعضاء لجان فاحصة ولجان مشرفة"، وقال: "يمكن أن يقع هذا الفريق بخطأ او ما أميل الى تسميته "بأمور بتصير"، ولكننا ندقق في كل شاردة وواردة قبل اصدار افادة نجاح لأي مرشح".
ودعا يرق "الى مراجعة الجهات المعنية عن اي معلومة"، مشيراً الى "أننا امام أخبار كثيرة تظهر في بعض مواقع التواصل الاجتماعي او من خلال بعض وسائل الاعلام والتي لا تستند الى صورة متكاملة للمجريات الحقيقية لمسار الامتحانات".
ورداً على سؤال عن اسباب التفاوت في نتائج الامتحانات بين الرسمي والخاص في الامتحانات الرسمية، قال: "يمر القطاع الخاص بأزمة حقيقية، لا سيما تلك المدارس التي تفخر بتعليمها المنهجين اللبناني والفرنسي في صفوف الثانوي، فلم تتمكن معظم هذه المدارس من تغطية المنهج اللبناني المقرر بالكامل وقد يصل بعضها الى تغطية ثلث المنهج، وهذا ما يجعل التلامذة في مواجهة مع مشكلات رئيسية في حل مواد في الامتحانات الرسمية". واعتبر ان "اعتماد المنهجين في الخاص يرهق التلميذ والهيئة التعليمية على حد سواء ويشعر التلميذ غالباً بضغط كبير عند متابعته برنامج المنهجين ومجمل حصص كل منهما".
من جهة ثانية، اشار الى "أن الأتعاب التي يتقاضاها فريق عمل الامتحانات الرسمية تخضع لقوانين تنظيمية واضحة لا تحمل اي لغط، علماً ان أي زيادة تحتاج الى اجراءات رسمية تواكب القرار المتعلق بها". وشدد على ان المديرية تصبو الى ضخ دم جديد في صفوف الهيئة التربوية المشاركة في تنظيم الامتحانات. وقال: "لقد قررنا ان ينضم 15 معلماً جديداً وبعضهم انغلوفونيون للمشاركة في اعداد الامتحانات الرسمية. ونلاحظ اليوم حاجة ماسة لوجودهم في العملية التربوية المواكبة لاعداد الامتحانات الرسمية".
على صعيد آخر، نفى يرق نفياً قاطعاً الشائعات التي أثيرت عن مشاركة احدى المعلمات، والتي فرضت نفسها بعد لجوئها الى واسطة سياسية على اللجنة الفاحصة لمادة الرياضيات لتلامذة البكالوريا فرع علوم الحياة، وقال: "لم تفرض علينا بأي واسطة او ضغط. نلجأ في كل اللجان الى اعتماد معلم لحل المسابقة". وعما اذا كانت "تغرد" خارج سرب تخصصها كمعلمة تدرس مادة الرياضيات لتلامذة صفوف الثانوي فرعي علوم الحياة والاجتماع والاقتصاد من خلال حضورها في هذه اللجنة قال: "لا أبدأ. أدت هذه المعلمة دورها بما يعرف بالاجنبية بالـ"كوباي" وهو يعني دور معلم زائر يحاول حل المسابقة كأنه تلميذ لنلتمس من خلال ذلك سهولة المسابقة أو صعوبتها".

0 التعليقات:

إرسال تعليق