السبت، 17 أغسطس 2013

زوجة محمد صفا ارسلت له صورة الانفجار على “الواتس آب”

زوجة محمد صفا ارسلت له صورة الانفجار على “الواتس آب”
لا تزال رانيا شري غير مصدقة خبر رحيل زوجها الصحافي محمد صفا، وإن كانت دموعها عليه تخونها بين الفينة والأخرى، تقول في حديث مع صحيفة النهار: “كان يوم عطلته. ذهب الى الحمام العسكري في المنارة وأنا كنت انتظر عودته حتى أني هاتفته قبيل الانفجار، قال لي: “هيّاني عالطريق”. ما أن مضت نصف ساعة اهتز منزلنا وظننت للوهلة الأولى أننا نتعرض لاعتداء من الطيران الحربي الإسرئيلي كما كان يحصل في تموز 2006، غير أن وسائل الإعلام تناقلت خبراً عاجلاً مفاده ان انفجاراً وقع في منطقة الرويس. لم يخطر ببالي صراحة أن محمد أصيب بأذى بل اعتقدت ان اهلي اصيبوا لأنهم يسكنون الحي المستهدف، فاتصلت بوالدي لأطمئن حتى أني صورت مكان الإنفجار من شرفة المنزل وأرسلتها على “الواتس آب الى محمد ولم أتلق أي جواب منه لأكثر من ساعة مما أثار خوفي. عند ذلك امسكت ابنتي ونزلت الى الشوارع للبحث عنه فأوقفتنا الحواجز الأمنية ومنعتنا من التقدم نحو مكان الانفجار، بينما توجه والدي الى المستشفيات ولم يجده الى أن عثروا على حطام سيارته الـ”ب. أم. ف ـ “x5″ في اليوم الثاني في مكان الانفجار. لكن البحث لا يزال جارياً عن جثته التي يرجح انها في “مستشفى الساحل” الآن ولن نتسلمها حتى تظهر فحوص الـ “D.N.A”. وخاطبت القتلة بغصة قائلةً: “إذا كنتم أقوياء فلماذا استهدفتهم الأبرياء؟ لماذا لم تستهدفوا إسرائيل ولماذا لم تقاتلوا وجهاً لوجه الشخص الذي تريدونه أينما كان وأياً تكن هويته؟ انتم حقاً جبناء. آخر ما كنت أتوقعه أن يموت حبيبي محمد بهذه الطريقة على يد جبناء وصغار امثالكم من دون أي ذنب سوى أنه كان ماراً من هناك! ماذا سأقول لابنتيه عندما تكبران وتسألان عن سبب قتل والدهما؟ حسبي الله ونعم الوكيل بكم أيها الجبناء”.

0 التعليقات:

إرسال تعليق