السبت، 31 أغسطس 2013

هكذا تم إرباك رئيس حكومة بريطانيا في مجلس العموم البريطاني بشأن الضربة العسكرية لسوريا

  إرباك رسمي وإعلامي.. الهزيمة بشأن ضرب سوريا «جنّنت» النواب وهكذا تصّرفوا

تحت عنوان "الهزيمة في مجلس العموم «جنّنت» وزراء كاميرون"، كتب إلياس نصرالله للـ"الراي" يقول: "يبدو أن الهزيمة التي لحقت بمشروع الضربة العسكرية في مجلس العموم البريطاني أربكت رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزراءه في شكل واضح، وأخرجت بعضهم عن طوره وجعلته يتصرف بغوغائية غير معهودة أحرجت النواب ولفتت نظر وسائل الإعلام التي علقت كلها بلا استثناء على هذا الإرباك".
وأضاف الكاتب: "فبعد التصويت على المشروع في المجلس ظهر وزير الدفاع فيليب هاموند في برنامج «نيوز نايت»، وهو أشهر برنامج إخباري في تلفزيون «بي بي سي» ويحظى بمشاهدة واسعة محلياً وعلى مستوى العالم، حيث ردد أكثر مرة، من دون أن ينتبه، اسم الرئيس العراقي السابق صدام حسين، فيما كان الحديث يدور عن سورية والمقصود هو الرئيس السوري بشار الأسد، على نحو لا يليق بوزير دفاع بلد مثل بريطانيا من المفروض أن يكون متمتعاً بقدرة عالية على التركيز، ما دفع صحيفة «الإندبندنت» إلى القول أن «هاموند يبدو نسي من هو الشخص الذي تواجهه بريطانيا».
وفي سيلق متصّل وتعليقاً على فشل مشروع الضربة العسكرية خرجت الصحف البريطانية كلها، الموالي منها للحكومة والمعارض، من دون استثناء، بعناوين رئيسية كالتالي: «كاميرون أهين» مثلما قالت «التايمز» التي أيدت بشدة الذهاب إلى الحرب، أو «هدّئ من روعك» مثلما قالت «ديلي تلغراف» مخاطبة كاميرون، أو «تطويع كاميرون» مثلما قالت «ديلي ميل» في تشخيصها لما حصل، أو «نحن لا نريد حربك» مثلما قالت «ديلي ميرور» و حتى «فايننشيال تايمز» التي كان عنوانها الرئيسي «هزيمة محرجة لكاميرون».
هذا ويُشار إلى أن مشروع كاميرون سقط بفارق 13 صوتاً، حيث صوّت معه 272 نائباً وعارضه 285 نائباً، في حين امتنع عن التصويت 30 نائباً من حزب المحافظين زملاء كاميرون، بالإضافة إلى تسعة نواب من الحزب الليبرالي الديموقراطي شريك حزب المحافظين في الائتلاف الوزاري القائم. أي أن كاميرون لم «يَمُنْ» على أعضاء حزبه الذين لو صوتوا معه لتمرير المشروع.

0 التعليقات:

إرسال تعليق