أكد الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل أنّ موضوع المخطوفين
اللبنانيين في سوريا بيع إلى القطريين، مشيراً إلى أنّ الخطف المضاد قوّى
موقف لبنان وساهم في الوصول إلى الخواتيم السعيدة في غضون شهرَين، معرباً
عن اعتقاده بأنّ المطرانَين المخطوفَين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي مشمولان
بصفقة التبادل، مرجّحاً أن يتمّ إطلاقهما بعد حين.
وفي حديث إلى محطة الـ"OTV" ضمن برنامج "حوار اليوم" أداره الإعلامي رواد
ضاهر، تحدّث أبو فاضل عن تسوية كبيرة طويلة في المنطقة، مشيراً إلى أنّها
دفعت بقطر لإعادة حساباتها والسعي للعودة السلمية للساحة بعيداً عن التحريض
الذي اعتمدته في المرحلة الماضية، لافتاً إلى أنّ السعودية باتت الوحيدة
التي تضع كلّ ثقلها لإسقاط النظام في سوريا.
وفيما توقع أبو فاضل حصول حرب ضروس في سوريا إنطلاقاً من ريف دمشق، حيث
رجّح مشاركة حزب الله في المعركة المقبلة، أكّد أنّ التسوية لن تشمل لبنان
نظراً لوجد قضايا تتقدّم في الأهمية عليه، وأشار إلى أنّ رئيس الحكومة
السابق سعد الحريري لن يكون رئيس حكومة بعد اليوم، واصفاً إياه
بالإستفزازي.
ورأى أبو فاضل أنّ روسيا تحمي المسيحيين، مطالباً باسم المسيحيين بالحصول
على الجنسية الروسية من أجل ذلك، ودعاهم إلى حمل السلاح للدفاع عن أملاكهم
وأعراضهم وبلادهم.
موضوع المخطوفين بيع إلى القطريين
أبو فاضل أكّد أنه لا يمانع في قول شكراً قطر في حال كانت وساطتها هي التي
أفضت إلى إطلاق سراح المخطوفين اللبنانيين في سوريا، كما وجّه تحية لوزير
الداخلية في حكومة تصريف الأعمال العميد مروان شربل والمدير العام للأمن
العام اللواء عباس ابراهيم على الدور الذي لعباه في سبيل حلّ هذه القضية،
مشيراً إلى أنهما عرفا كيف يستفيدان من المتناقضات.
وفيما تحدّث أبو فاضل عن خلاف تركي سعودي كبير يقابله انكفاء واضح في
الدور القطري، لفت إلى أنّ هذا الموضوع بيع إلى القطريين، وذلك بعد أن رفضت
مجموعة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في السابق أن تضع يدها بهذا الملف
من ناحية إيجابية علماً أنه كان قادراً على ذلك في وقتٍ من الأوقات.
ورداً على سؤال، رأى أبو فاضل أنّ النائب عن تيار المستقبل عقاب صقر وغيره
يمثلون الدور السيء للبنان في الخارج، معتبراً أنّهم ظنوا أنفسهم أنهم
بحجم حزب الله وهذا الخطأ والخطيئة، مشدّداً على أنّ من يظنّ نفسه أنه بحجم
حزب الله في لبنان وفي المنطقة يكون مخطئاَ.
حزب الله يخدم الجميع بمحاربته التكفيريين
ولفت أبو فاضل إلى أنّ حزب الله يقاتل في المنطقة إسرائيل ولديه خط ينتمي
إليه وهو من صلب هذا الخط، وأشار إلى أنّ الحزب يقاتل في الوقت عينه
التكفيريين في سوريا وذلك حتى لا يأتوا إلى لبنان ويتنزّهوا في بكفيا
ومعراب والرابية وأيضاً في قريطم وأينما كان، معتبراً أنّ حزب الله يخدم
الجميع في هذه الحرب وهو ينفذ مصلحته السياسية بطبيعة الحال نظراً لارتباطه
العضوي بإيران، مشدّداً على أنّ حزب الله ليس بصدد تقديم تنازلات وهو سكت
عن الموضوع لأكثر من سنة.
ورداً على سؤال، رأى أبو فاضل أنّ الخطف المضاد قوّى موقف لبنان، معتبراً
أنّ خير دليلٍ على ذلك هو وصول قضية مخطوفي أعزاز إلى خواتيمها في غضون
شهرين بعد خطف الطيّار التركي ومساعده، ملاحظاً أنّ حلّ القضية أتى أيضاً
بالتزامن مع تراجع تركيا وهرولتها وراء قطر التي تسعى اليوم إلى دور يبعد
عنها الإنحياز وهذا الدور الذي كانت تلعبه في المنطقة تجاه سوريا.
قطر تسعى للعودة للساحة وتعيد حساباتها
وإذ لفت أبو فاضل إلى أنّ قطر سعت أيضاً إلى الدخول في الحوار إلى حد ما
بين الدولة السورية والمعارضة السورية والأتراك والفريق اللبناني الممثل
باللواء عباس ابراهيم والوزير مروان شربل، أعرب عن اعتقاده بأنّ قطر أصبحت
تقترب بقدر المستطاع من النظام في سوريا وهي لم تبق بمنأى عن هذا الأمر،
متحدّثاً عن وساطات تجري من قبل قطر للعودة إلى الساحة على أن تكون العودة
سلمية وسليمة وليست عودة للتحريض على القتل في سوريا وعلى قتال حزب الله في
لبنان ما أدّى لحصر هذا الدور بالمملكة العربية السعودية وبتركيا، كاشفاً
أنّ قطر بدأت اليوم تعيد حساباتها بالنسبة لمصر وهي تسعى اليوم إلى إعادة
فتح ملفات مع القيادة المصرية الحالية.
ورداً على سؤال، أكد أبو فاضل أنّ الخلاف التركي السعودي هو خلاف كبير على
زعامة الإسلام السني في المنطقة، لافتاً إلى أنّ رئيس الحكومة التركية رجب
طيب أردوغان يحاول أن تحصل الإنتخابات ويكون نجاحه فيها مؤمّناً ولذلك هو
يفتش عن نصر، عن أيّ انتصار، وهو أصبح يختلف تماماً عن السعودية، وأوضح أنّ
تركيا على الحدود مع سوريا، وهي أدخلت نفسها في مشكلة طويلة عريضة لن
تنتهي في وقتٍ قريب، مشيراً إلى أنّ أردوغان بدأ ينأى بنفسه عمّا يجري في
سوريا بسرعة كبيرة لكي يترك السعودية متورّطة في هذا الأمر.
ولفت أبو فاضل إلى أنّ تركيا تعتبر بعد مشكلة مصر أنّ السعودية هي الوحيدة
التي تنافسها على زعامة السّنّة، وأشار إلى أنّ الإرهابيين والتكفيريين
دخلوا إلى سوريا من البوابة التركية، مجدّداً القول أنّ أردوغان رجل متزمّت
وأنّ تركيا بُنيت على رؤوس المسيحيين، على جماجم المسيحيين والعلويين
والسّنّة المعتدلين والشيعة والأرمن والأشوريين وكلّ هؤلاء.
المطرانان المخطوفان مشمولان في صفقة التبادل
وبالعودة إلى صفقة إطلاق المخطوفين اللبنانيين في سوريا، أعرب أبو فاضل عن
اعتقاده بأنّ المطرانَين المخطوفَين في سوريا يوحنا ابراهيم وبولس يازجي
هما في واقع الأمر مشمولان في الصفقة ولو لم يتمّ إطلاقهما فوراً، مرجّحاً
أن يحصل ذلك بعد حين، مقللاً من فصل اللواء عباس ابراهيم للموضوعَين ونفيه
هذه الملومات التي تداولتها وسائل الإعلام، موضحاً أنّ اللواء عباس ابراهيم
لا يستطيع قول كلّ شيء فهو يدير الصفقة وهو يتفاوض مع الخاطفين، وبالتالي
هو يعلم أنه لا يمكن فصل عملية المطرانَين عن المخطوفين الآخرين، علماً أنّ
السجينات السوريات لن يتمّ إطلاقهنّ دفعة واحدة بل سيتمّ على دفعات.
ورداً على سؤال، أكد أبو فاضل وجود تهديد سعودي في لبنان، مشيراً إلى أنّ
مشاركة حزب الله في المعارك السورية لا يناسب السعودية إطلاقاً وهي التي
تحتفظ بورقة المسلحين الذين يُسقطُهم حزب الله بيدها، وقال: "إذا كانت
تركيا ترى أنّ هناك حلاً في المنطقة وتركض لتسوّي أوضاعها مع الكل، فكيف
بالحري بالنسبة للمملكة العربية السعودية؟"
ولفت أبو فاضل إلى أنّ هناك مجموعات في السعودية تريد إسقاط النظام السوري
خدمة لمصالحها الشخصية وتعتبر أنّ وجود الرئيس بشار الأسد في السلطة ينافي
أغراضها في المنطقة، مشيراً إلى أنّ الأمير بندر رئيس الإستخبارات
السعودية ليس له مناص إلا هؤلاء، في إشارة إلى المسلّحين.
الحريري لن يكون رئيس حكومة بعد اليوم
وفي سياق منفصل، جزم أبو فاضل أنّ رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لن
يعود إلى لبنان، معتبراً أنّ كلّ ما يُقال بخلاف ذلك لا يعدو كونه حديث
صحف، مؤكداً أنّ سعد الحريري لن يكون رئيس حكومة بعد اليوم، واصفاً إياه
بأنه استفزازي.
ورداً على سؤال، أشار أبو فاضل إلى أنّ وضع الحريري السياسي والمادي لا
يطمئن بالخير وهذا الشيء معروف، لافتاً إلى أنه لا يعرف موقع الحريري
بالتحديد في ظلّ صراع الأجنحة التي تشهده المملكة العربية السعودية اليوم،
مؤكداً في الوقت عينه أنّ الحريري لا يريد السير بمعادلة الجيش والشعب
والمقاومة لأنّ بندر لا يريدها وهو يريد أثماناً من سوريا.
مقدمون على حرب ضروس في القلمون لن تنتهي بسهولة
من جهة ثانية، توقع أبو فاضل حصول حرب في القلمون لن تنتهي بسهولة،
مرجّحاً كذلك الأمر سقوط الكثير من الشهداء من الجيش السوري وحزب الله في
هذه الحرب، وحذّر من أنّ خطورة معركة القلمون أنها تصبّ في عرسال والمشكلة
تصبح مع عرسال، متمنياً على أهل عرسال أن يطالبوا بدخول الجيش فوراً لضمان
سلامتهم، وقال: "عرسال سوف تكون للأسف هدفاً للجميع إذ لا يمكنك أن ترى
قاعدة في بلدك وتسكت، ومن يريد القاعدة ليضعها عنده".
ونبّه أبو فاضل إلى أنّ الحرب التي نحن قادمون عليها هي حرب ضروس لتوسيع
وتحصين دمشق عبر تنظيم ريف الشام من الإرهابيين والتكفيريين وهذا الأمر سوف
ينعكس على لبنان بشكل سلبي.
وشدّد أبو فاضل على أنّ حزب الله لم يتورط في سوريا بل حزب الله لديه
مهمّة في سوريا، موضحاً أنّ النظام السوري يدفع فاتورة دعمه للمقاومة في
العراق ولحزب الله في لبنان، وبالتالي فإنّ حزب الله يقوم بواجبه وهو تأخر
كثيراً قبل التدخل في سوريا وهو كان آخر المتدخلين.
هناك أخطاء وبلطجة وتشبيح من قبل تيار المستقبل
ورداً على سؤال، فضّل أبو فاضل انتظار صدور حكم مبرم عن القضاء اللبناني
في قضية تفجيري طرابلس قبل التعليق على ما سُرّب عن التحقيقات الأولية التي
أجراها فرع المعلومات، مذكّراً بأنّ هذا الفرع سبق أن أوقف أربعة من كبار
الضباط في الدولة أربع سنوات على خلفية جريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق
رفيق الحريري ثم أخلت المحكمة الدولية سبيلها وأوقف قبلهم الأخوين عبد
العال، ورأى أنّ هناك أخطاء وهناك بلطجة وتشبيح من قبل تيار المستقبل.
واستغرب تصوير فرع المعلومات على أنه شعبة في مخالفة واضحة للقانون،
واصفاً ذلك بالإستفزاز، مشيراً إلى أنّ فرع المعلومات ليس شعبة وهو فرع ضمن
قوى الأمن الداخلي، موضحاً أنّ القانون لا يُعدّل إلا بقانون، وقال: "فرع
المعلومات فرع على رأسنا وعيننا لكنه ليس شعبة لكن هذا فرع معلومات مثله
مثل غيره".
وفيما أسف أبو فاضل لرفض النائب سامي الجميل لقاء اللواء عباس ابراهيم مع
اللواء السوري علي المملوك في إطار المفاوضات التي أجراها لحلّ قضية
المخطوفين، متسائلاً عمّا إذا كان المطلوب من ابراهيم جلب المملوك ووضعه في
السجن، مذكّراً إياه بأنّ والده قام في السابق بثلاثين زيارة إلى سوريا من
أجل ضمان التمديد لنفسه، لفت إلى أنّ الوزير السابق ميشال سماحة لا يزال
في السجن على خلفية ما اصطلح على تسميته بشبكة سماحة المملوك، معرباً عن
اعتقاده بأنّ وجوده في السجن بات أصلاً لزوم ما لا يلزم، خصوصاً بظلّ وجود
هاربين من العدالة محميّين من القوى الأمنية على غرار رئيس بلدية عرسال علي
الحجيري المطلوب بمذكرة توقيف والصادر بحقه قرار اتهامي في قضية قتل
عسكريين.
روسيا تحمينا كمسيحيين
وفيما تساءل أبو فاضل عمّا فعله النائب الجميل كما رئيس حزب القوات
اللبنانية سمير جعجع في موضوع الأراضي التي تُسرَق من المسيحيين في القاع
وزغرتا وغيرهما، طالب باسم المسيحيين بحماية روسية وبالحصول على الجنسية
الروسية إلى جانب الجنسية اللبنانية، موضحاً أنّ المسيحية المشرقية
الحقيقية اليوم أصبحت روسية، داعياً رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد
ميشال عون إلى السعي لهذا الأمر، قائلاً: "روسيا تحمينا كمسيحيين ونحن نريد
أن نكون محميّين".
وإذ أكّد أبو فاضل أنّ روسيا لديها السلاح ولديها المال، جدّد القول أنّ
المسيحي يجب أن يتسلّح ويدافع عن نفسه وبلده وعرضه، منبّهاً إلى أنه إذا لم
يقاتل في سوريا سيأتي الدور إلى لبنان، مشدّداً على أنّ التهجير المسيحي
مفروض في المنطقة.
تسوية طويلة وكبيرة في المنطقة لكنها لن تشمل لبنان
وفيما رأى أبو فاضل أنّ التسوية تكون دائماً مع الأقوياء وليس مع الضعفاء،
تحدّث عن تسوية طويلة وكبيرة تطيح بدول الخليج كلها، تسوية أكبر من الدول
العربية كلها، مشيراً إلى أنّ ما تفعله قطر اليوم أنها تلحّق نفسها وكذلك
الأمر بالنسبة لتركيا، معتبراً أنّ موقف السعودية من مجلس الأمن ورفضها
لعضويته بسبب ما وصفته بازدواجية المعايير داخله يصبّ في هذا الإطار،
لافتاً إلى أنّ السعودية تبحث عن موقعٍ لها في المنطقة اليوم وهي لا تقدّم
ولا تؤخّر في هذا الموضوع.
ورداً على سؤال، أعرب أبو فاضل عن اعتقاده بأنّ التسوية لن تشمل لبنان
الآن، مشيراً إلى وجود الكثير من الملفات التي تأتي في الأهمية قبل لبنان
على غرار قضية سوريا والبحرين واليمن ومصر وموريتانيا، ملاحظاً أنّ لا حرب
في لبنان تستدعي تقديم الملف اللبناني على غيره، كما أنّ هناك حكومة تصرّف
الأعمال ولو كان رئيسها نجيب ميقاتي لا يريد أن يحكم.
وتحدّث عن سيناريو محتمل للوضع الحكومي يقضي بأن يقدّم رئيس الحكومة
المكلف تمام سلام استقالته بمعنى أن يعتذر عن تأليف الحكومة على أن تعيد
قوى الرابع عشر من آذار والنائب وليد جنبلاط تكليفه، لافتاً في الوقت عينه
إلى وجود احتمال ثانٍ بأن يتمّ تكليف الوزير السابق محمد شطح إذا كان هناك
حلّ، وشدّد على أنّ المطلوب تصعيد الوضع حتى إيجاد حل وليس العكس.
حل شامل يجب أن يحصل في ريف دمشق
ورداً على سؤال، أشار أبو فاضل إلى أنّ مؤتمر جنيف اثنان لن يحصل قبل أن
تنتهي معركة القلمون ومعركة ريف دمشق، ولفت إلى أنه في حال استطاع النظام
فرض سيطرته على ريف دمشق فذلك يعني سقوط حمص تلقائياً، معرباً عن اعتقاده
بأنّ معركة حلب ستكون أسهل معركة رغم أنّها ستكون طويلة وبعيدة، مشدّداً
على أنّ الإتجاه الآن هو صوب ريف دمشق حيث المعركة الأساسية.
وتحدّث أبو فاضل عن حل شامل في ريف دمشق يجب أن يحصل، متوقعاً حصول حرب
ضروس في سوريا وحزب الله سيشارك فيها، ورأى أنّ تركيا تحاول أن تجد لها
مكاناً بالتسوية المقبلة، مشيراً إلى أنّ السعودية الآن الوحيدة المصمّمة
والتي تضع كلّ ثقلها لإسقاط النظام في سوريا، علماً أنّ سوريا باتت ورقة
بيد الأمراء الثلاثة الذين يتقاتلون.
مرشح حزب الله هو العماد عون
وختاماً، تطرق أبو فاضل إلى موضوع الإنتخابات الرئاسية التي فُتحت معركتها
في لبنان في لبنان، مؤكداً أنّ لا تمديد للرئاسة، جازماً أنّ حزب الله
ينسق مع العماد ميشال عون في هذا الموضوع، مستبعداً أن يتكرر هنا سيناريو
التمديد الذي حصل مع قائد الجيش ومدير المخابرات، موضحاً أنّ حزب الله لا
يؤيد التمديد وسيكون مرشحه هو الجنرال عون.
وفيما لفت أبو فاضل إلى أنّ النائب وليد جنبلاط رفض انتخاب الرئيس بالنصف
زائداً واحداً لأنه عندها لا يبقى بيضة القبان، كشف أنّ الرئيس نبيه بري
يسوّق لاسم الوزير السابق جان عبيد وكذلك الأمر بالنسبة للنائب وليد جنبلاط
فيما يسعى الرئيس سعد الحريري للتسويق لروبير غانم، معتبراً أنّ المرشح
الأقوى يبقى الجنرال ميشال عون.
وشدد أبو فاضل على وجوب أن يأتي رئيس جمهورية قوي يحفظ حقوق المسيحيين،
وقال: "نريد رئيسا على غرار فخامة الرئيس المقاوم العماد إميل لحود الذي
يجب أن ينصفه التاريخ، كما أننا نطالب برئيس قوي بنظافة ميشال عون".
اشار رئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ اسد عاصي الى ان استدعاء رئيس حزب
"العربي الديمقراطي" علي عيد من قبل شعبة المعلومات، امر غير مقبول وغير
مسموح به ولن يمر مهما كلف ذلك من امر.
العملية
العسكرية في جبال القلمون لم تتوقف طوال الفترة السابقة، والحديث عن
المعارك في نطاق هذه المنطقة أكبر دليل على ذلك، حيث شهدت بعض البلدات
معارك عنيفة بين وحدات الجيش السوري وفصائل المعارضة السورية، لكن التركيز
على اقتراب موعد المعركة الكبرى بالتزامن مع المساعي لعقد مؤتمر جنيف
الثاني لم يكن بريئاً.
على
صعيد متصل، توضح المصادر العسكرية المطلعة أن هناك إستراتيجية عسكرية
متبعة في هذه المنطقة تعتمد في مناطق أخرى أيضاً، وتشير إلى أنها تقوم على
نظرية التعاطي مع واقع كل بلدة على حدى، حيث أن لكل منها وضعاً خاصاً،
وتلفت إلى أن بعضها قد يعود إلى يد القوات النظامية من دون وقوع أي إشتباك،
في حين أن بعضها الآخر قد يتطلب معارك عنيفة بحسب المجموعة التي تسيطر على
أرض الواقع، أي أن بعض المجموعات تُصر على القتال حتى النهاية، في حين أن
هناك من يفضّل الإستسلام على الموت.
.jpg)
