السبت، 10 أغسطس 2013

عندما يكتب بلال شرارة عن ابراهيم نعيم بزي : ودعا أيها المنارة وداعا يا أنقى الأنقياء

العم ابراهيم نعيم بزي ( ابو نعيم ) ٠٠ وداعا
أخيرا استوت جمرة الحياة التي كانت لاتزال تتوقد في هشيمنا بعد ان أنهكها العمر
سقط آخر فرسان المسامرةواللغة الثلاثة :إبراهيم نعيم بزي( أبو نعيم ) بعد ان سبقه الى دروب الموت المزدحمة بالصرف والنحو و ٠٠ الثورة ذلك الأقوى في اقتراف الاعتراف محمد شرارة( أبو إبراهيم) والشاهد على ان السماء تليق بلغتنا محمد فلحه ( أبو وحيد)
مات آخر إخوان الصفا وآخر عنوان لملحمة الحركة المطلبية في لبنان بعد ان صادرت الأحزاب والقوى الوطنية واللا وطنية في الموالاة (!) والمعارضة مطالب الناس وصارت تطالب لهم نفسها وتأكل حقوقهم رسميا وترمي لهم عضمة الأمنيات
الان ، نحن اليسار القديم ، قدامى المحاربين ، حراس حدرد الوطن وحدود المجتمع ٠ نحن ،الذين تعلقنا بأهدابها المقاومة الفلسطينيه٠ نحن ،الذين أحرق وأغرق قائدهم في الاسيد وذاب رماده في ثلج الغربه ٠ نحن ، الأنصار الذين مشينا مع ً ساطعً طريق الغزالات على كثبان الليل٠ وكنا في المفرزة مع ًواصفً على محور الحراسة٠ وكنا مع ًحسانً على تلة الضؤ٠ نحن الذين لم نعد مع ًالاخضر العربيً جثة من العرقوب٠ نحن الذين هتفنا لحقوق العمال أمام ًمعمل غندورً وهتفنا مع الفلاحين والمزارعين في ساحة النبطية ضد ًالريجيً ٠ نحن ،كلنا اذ نبكيك بصدق فإننا سنبقى نتبادل النداء وقد جعلتنا نأمل ان ينبعث طريق الصلاح والحكم الرشيد من ًالميادينً حيث مصر قامت ٠ حقاً قامت
من يدري يا عم غداً ماذا سيكون؟
من يدري يا عم حين تحملك بنت جبيل الى مثواك الأخير كم ستفرح الأرض وقد عاد ترابك الصادق إليها؟
من يدري بحزني وأنا لا استطيع ان امشي في وداعك الأخير حيث أنني لا امشي ولم تعد عصاي تقوى على ان تحملني ولم تعد تكفي لاوجاعي وحيث انا لم اعد أغمض عيني من الدمع ؟
ودعا أيها المنارة
وداعا يا أنقى الأنقياء ٠٠٠
بلال رفعت شراره - بيروت ١٠ اب ٢٠١٣

0 التعليقات:

إرسال تعليق