الاثنين، 12 أغسطس 2013

سيارة مفخخة لاغتيال المفتي في يوم العيد!

  سيارة مفخخة لاغتيال المفتي في يوم العيد!
أفادت صحيفة "السفير" أنه لم يكن من السهل على مفتي الجمهورية أن يستمع إلى كلّ التهديدات التي كانت تصل إلى بعض المقربين منه، إذ أن البعض منهم حذّره بكلّ صراحة من أن «تيار المستقبل» يريد أن يفتعل إشكالاً داخل المسجد يوم العيد.
وأضافت الصحيفة أنه خلال هذه اللقاءات بدأت «الأخبار المشؤومة» تزداد كـ«كرة ثلج»: من انسحابات لـ«جماعة الحريري» خلال الخطبة، إلى تدافع فتضارب بالأيدي.. حتى وصل الأمر إلى إشكال مسلّح داخل "محمد الأمين".
«خليّة عمل المفتي» أخذت الخبر الأخير على محمل الجدّ بحسب "الأخبار" بعد أن اتصلت جهة أمنية موثوقة في بيروت بالمقربين من قباني لتنبيههم من خطوة التوجّه إلى وسط بيروت، مشيرةً إلى أنها تلقّت «إخبارية» تفيد أن «المستقبل» مستعدّ لأي شيء في مقابل إنزال قباني عن المنبر خلال إلقائه خطبة العيد.
وحاول بعض المقربين من المفتي حثّه على تغيير المسجد، أو حتى غضّ الطرف عن إقامة صلاة العيد برمتها، غير أن «سماحته» حسم أمره ليل الأربعاء ـ الخميس قائلاً لفريق عمله: «سأتوجّه إلى مسجد محمد الأمين غداً (الخميس) ولو لقيتُ حتفي هناك".
ولفتت "الأخبار" الى أن الاتصال الذي تلقاه بعض المقربين من قباني حوالي الساعة الثانية بعد منتصف ليل الأربعاء، خلط جميع الأوراق. فالتحذير ليس بإشكال داخل أو خارج المسجد، وإنما «الجهة الأمنية» التي اتصلت تؤكد وجود سيارة مفخخة معدّة لاغتيال قباني خلال توجّهه إلى صلاة العيد!
هذا الخبر لم يصل إلى آذان مفتي الجمهورية، إذ أن فريقه الأمني بدأ بسلسلة اتصالات بمسؤولين في الجيش خلال منتصف الليل، والذين عملوا على التأكد من الخبر، ثم بدأوا بتمشيط المنطقة وفرزوا أكثر من 400 عسكري لمواكبة قباني وتأمين الإجراءات الأمنية أمام منزله وحول مسجد محمد الأمين.
وأضافت الصحيفة أن "شائعة الاغتيال" لم "تفرمل" برنامج المفتي، وإنما قام المعنيون بتغيير خطة سيره صباح يوم العيد، واتخاذ الإجراءات اللازمة.
فجر يوم العيد، كانت كلّ التدابير قد اتخذت، والحشود الشعبية أصبحت جاهزة: أكثر من مئة وخمسين سيارة كانت تنتظر «سماحته» حتى يخرج من منزله. البعض منهم سبقه إلى المسجد، فيما البعض الآخر كان يريد مرافقته إلى المسجد.
أما «جماعة المستقبل» على الأرض، فيؤكد مَن كان داخل المسجد أن مسؤولي «التيار» م. ج وب. ع. دخلا على رأس مجموعة من 40 شخصاً وبدوا كمن يريد افتعال إشكال. لماذا لم يتمّ ذلك؟ يشير بعض المقربين من قباني أنهم ذهلوا بهذا الكم من المصلين خلف قباني بالرغم من دعوات مقاطعته، فما كان من منهم إلا أن استكانوا لأنهم يعرفون أن إشكالاً داخل المسجد سيكلّفهم الكثير في وجود هذا الكمّ من الأشخاص.

0 التعليقات:

إرسال تعليق