الأحد، 1 سبتمبر 2013

مبادرة الرئيس نبيه بري في ذكرى إخفاء الإمام الصدر " على من تلقي مزاميرك يا داوود " خاص موقع الزهراني الإخباري

أطلق دولة الرئيس نبيه بري مبادرة وطنية خلال إلقائه كلمة بمناسبة الذكرى السنوية الـ 35 لتغييب سماحة الإمام القائد السيد موسى الصدر ورفيقيه ، وجاء في المبادرة : اقترح على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان خارطة طريق للخروج من الوضع المتراكم، “وذلك بالشروع بخلوة حوارية يشارك فيها رئيس الحكومة المكلف تمام سلام، ويكون جدول اعمالها شكل وبيان الحكومة الجديدة، وايضا تطويع 5 آلاف جندي جديد، وانقاذ طرابلس والبقاع على الحدود من فوضى السلاح، وإخراج تداخل المسائل اللبنانية بالسورية. وتفعيل الحوار حول قانون الانتخابات ونقاش الاستراتيجية الدفاعية والبحث بالوضع الاقتصادي”.

المعني الأول بقراءة هذه المبادرة هو رئيس الجمهورية ، فهو المخول بالدعوة إلى الحوار ، ولكن حتى هذه اللحظة لم يبادر فخامته أو من خلال مكتبه إلى تلقف المبادرة وكأن البلد يعيش في حال من الهدوء ، لقد بادر الوزير طلال إرسلان لتأييد المبادرة وحسناً فعل حزب الكتائب عبر نائب رئيس الحزب سجعان القزي ، أما تيار المستقبل فقد عبر عن عدم ثقته بالجلوس مع فريق 8 آذار إلى طاولة الحوار ، وصب رئيس حزب القوات سمير جعجع جم غضبه إلى معادلة الشعب والجيش والمقاومة ... وعاش البلد بعيداً عن روح المبادرة ، بالفعل يمككن القول للرئيس نبيه بري على من تلقي مزاميرك يادوود ؟ إنهم كما قلتم يعتبرون أنفسهم الدولة ويعتبروننا رعايا ... 
إن هذه المبادرة الإنقاذية للوضع هي برسم كل ألأطراف والأحزاب وعناوينها واضحة ولا لبس فيها ، إنها تتكلم عن إتقاذ الشمال والبقاع والذي يرفضها يرفض الأمن لهؤلاء الناس هناك ، إنها تتحدث عن الحياد ألإيجابي في الموضوع السوري ومن يرفضها يبغي الشر لهذه الدولة ، إنها تتحدث عن تطويع 5000 عسكري ومن يرفضها مازال يشارك في إضعاف الجيش ، إنها تتحدث عن الإستراتيجية الدفاعية ، ومن يرفضها يريد أن تبقى إسرائيل هي التي تمسك العصا وتهددنا ، إنها تتحدث عن البحث بالوضع الإقتصادي ومن يرفضها يريد تجويع الناس . 

دولة الرئيس ... انت قدمت الكثير من المبادرات ، ومازالت تقتدي بنهج الإمام موسى الصدر ، لكن في لبنان أناس لا يفقهون معنى الحوار ولا يجيدون لغة التواصل ألإيجابي ، همهم الصراخ ، والتهديد والنظرة الدونية إلى الناس ، البعض يطالب بحكومة بوجوه جديدة وتكون ممثلة للناس ، فهل يقبلون بإستفتاء حول شكل الحكومة ، وهل يرغبون في حفظ كرامات الناس ؟ 

دولة الرئيس إذا قرأوا المبادرة فإنهم يجنبون لبنان من مخاطر وأزمات ، وإذا تجاهلوا فإنهم يقضون على أنفسهم قبل غيرهم ، حماك الله رجلاً للحوار ، وباعثاً للأمل وأطال الله بعمرك يا حامي وحدة لبنان ، وأرض لبنان . 

0 التعليقات:

إرسال تعليق