الثلاثاء، 17 سبتمبر 2013

سلفيون في القصر الجمهوري

ماذا يفعل السلفيون في القصر الجمهوري؟
أفادت صحيفة "الأخبار" أن لقاءً "استثنائيا" حصل بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان وبين وفد من أبرز المشايخ السلفيين، حيث قاموا بزيارة الى القصر الجمهوري، ملبيّن دعوة الرئيس حين اتّصل بالشيخين سالم الرافعي وبلال بارودي مهنّئاً بسلامتهما ومُعزيّاً بالشهداء الذين سقطوا في تفجيري طرابلس الإرهابيين اللذين وقعا ظهيرة ٢٣ آب، مثنيا على موقفهما بعدم التسرّع وتوجيه اتّهام داخلي، مُبدياً رغبته في لقائهما لدى عودته من فرنسا، وهكذا بدأت القصّة.
وحين تمّ اللقاء، بدأ الرافعي بالكلام، ثمّ عقّب عليه رئيس الجمهورية، الذي تكلّم عن الفترة الممتدة منذ تولّيه الرئاسة، وصولاً إلى انعكاس الربيع العربي على لبنان، وأتى على ذكر أحداث نهر البارد بسرعة، وهكذا بقيت الخلافات جانباً.
بعدها تحدّث إمام مسجد التقوى عن معاناة طرابلس، وأنها باتت ضحية الإعلام الذي يصفها بأنها مأوى للإرهابيين، كما خاض في قضية الموقوفين الإسلاميين.
وبعدها خرج الوفد السلفي ممتنّاً، معتبرا أن "باب القصر كان مشرّعاً أمام الإسلام الرسمي المتمثّل بدار الإفتاء، لكنّه بقي مقفلاً أمام الإسلام غير الرسمي إلى أن بادر الرئيس سليمان إلى فتحه".
وتجدر الإشارة الى أن المشايخ بخطوتهم هذه " أخذوا في الاعتبار المواقف الرافضة لها، لكنّهم غلّبوا المصلحة العامّة عليها"، كما أن زيارتهم ترافقت مع صدور بيانات إدانة اتهمتهم "بالتخاذل وبيع دماء المسلمين" تنديداً بالزيارة، بحسب ما كشفت مصادر سلفية لـ "الأخبار".

0 التعليقات:

إرسال تعليق