الخميس، 5 سبتمبر 2013

إحياء ذكرى تغييب الإمام الصدر في طهران

أحيا مكتب حركة "أمل" في طهران الذكرى السنوية الخامسة والثلاثين لاخفاء الامام موسى الصدر ورفيقيه باحتفال في قاعة فندق "انقلاب"، في حضور عدد من الشخصيات الايرانية السياسية والدينية والثقافية والاجتماعية وسفراء.
استهل الاحتفال بفيلم وثائقي عن الامام الصدر، ثم تلا الشيخ اسدي آيات من القرآن الكريم، فالنشيدين الايراني والوطني ونشيد حركة "أمل".
حمدان
بعد ذلك، تحدث عضو هيئة الرئاسة في "أمل" الدكتور خليل حمدان فنقل تحيات رئيس الحركة الرئيس نبيه بري، وقال: "ان جريمة اخفاء الامام الصدر ورفيقيه تكاد تكون سابقة في التاريخ، كيف أن ضيوفا بدعوة رسمية يتم اخفاؤهم في عملية بشعة تواطأ على تجاهلها وكشفها دول تدعي المحافظة على حقوق الانسان وتعدد جرائم القذافي، فيما تسقط قضية الامام القائد وأخويه من لائحة الاتهام التي أعلنتها وذكرت معظم تجاوزات القذافي المجرم إلا هذه القضية رغم وضوحها بإثبات الشهود وبالأدلة التي تؤكد مسؤولية ليبيا عن هذه الجريمة وأن الامام لا زال فيها. من هنا نقول اذا كان القذافي المجرم قد لقي جزاءه ونتائج جرائمه وظلمه فإن هذه القضية لا تزال في إطار المراوحة والامام الصدر لم يطلق سراحه بعد، ونحن نؤكد أن هذه القضية لا زالت حية حاضرة لن يقوى الزمان على طيها وهي لن تنتهي بمرور الزمن، فالامام وأخواه ينتظرون أيادي الأحرار والشرفاء والأوفياء لتمتد لهم وتكسر قيد الاعتقال لتحريرهم ليعودوا الى ساحة جهادهم".

أضاف: "لقد قامت قيادة حركة أمل بقيادة الرئيس بري بعدة خطوات باتجاه الحكومة الليبية والمسؤولين الليبيين الذين تسلموا زمام الحكم بعد موت القذافي وقامت لجان عليا بزيارات الى ليبيا وتم اتخاذ العديد من الخطوات بغية التوصل الى تحرير الامام وأخويه وجلاء هذه القضية، وبالرغم من التزامنا الكامل بكل ما طلب منا وتقديمنا كل سبل التعاون إلا أننا لم نحصل على أي نتائج جديدة. لقد بلغ الأمر عندهم درجة التباطؤ والاهمال لأسباب أقل ما يمكن أن يقال فيها انها غير مبررة، من هنا يهمنا أن نؤكد بأن موت المجرم القذافي لا يعفي القيادة الليبية الحالية من تحمل مسؤولية جلاء هذه القضية ورفع الظلم عن إمام عاش لله وجاهد من أجل نصرة قضايا الحق والعدل وعلى رأسها فلسطين وسخر حياته خدمة للمحرومين في كل مكان، وان القيادة الليبية الحالية بمختلف مواقعها التي عانت معظمها من ظلم القذافي، معنية تماما برفع الظلم عن الامام وأخويه بجلاء قضيتهم على عكس ما يحاول بعضهم أن يطوي هذا الملف بأي طريقة بحجة الأحداث والظروف الاستثنائية او ادعاءاتهم أنهم غير معنيين بالماضي. نحن نؤكد باسم حركة أمل، باسم اللبنانيين جميعا، أن لا تطوير لأي علاقة مع ليبيا قبل جلاء هذه القضية، وهي مناسبة لنؤكد فيها ضرورة ترشيق العمل لأن التباطؤ والاهمال قد يؤديان الى الاضرار بالقضية بكاملها".

وتابع: "ان الامام السيد موسى الصدر مواطن ايراني كما هو مواطن لبناني عمل من أجل الثورة الاسلامية الايرانية، ولا ننسى أن آخر مقالة كتبها قبل سفره الى ليبيا بيومين كانت تحت عنوان "نداء الأنبياء" لجريدة "اللوموند" الفرنسية والتي يشرح فيها أهداف هذه الثورة وظلم شاه ايران المجرم، وأن الأشهر القليلة التي سبقت عملية الاخفاء كانت بكامل وقائعها وتفاصيلها مكرسة للثورة الاسلامية الايرانية حتى تساءلت مجلة "الاسبوع العربي" عن تغيب الامام عن النشاطات السياسية اليومية المعهودة لفترة طويلة، وكان الجواب أن الامام الصدر يبدو أن كل وقته مكرس للثورة الاسلامية الايرانية والتواصل مع قيادتها وكوادرها".

واردف حمدان: "وفاء لهذا الرجل الكبير وطالما أن الفرصة لا زالت سانحة، فإننا ندعو الى أوسع تحرك وإتخاذ مسؤولي الجمهورية الاسلامية الايرانية المواقف المساعدة على تحرير الامام وأخويه انسجاما مع لجنة التسعين في مجلس الشورى الايراني التي أصدرت تقريرا واضحا حول هذه القضية وكانت الدعوة واضحة للعمل الدؤوب، وان كانت قضية الامام الصدر شكلت هما حقيقيا لدى الامام الراحل السيد روح الله الموسوي الخميني، وكذلك لدى مرشد الثورة الاسلامية الايرانية الامام القائد السيد علي الخامنئي، فإننا نتطلع الى فخامة الرئيس الشيخ حسن روحاني لإعطاء توجيهاته كي تبقى هذه القضية أولوية، وهذا بمثابة انتصار لقضايا الحق والعدل والمظلومين في عالم لا حياة فيه للضعيف تحت نور الشمس كما قال الامام الصدر وفي عالم تملؤه الذئاب".

وختم: "انها مناسبة للتأكيد أننا على العهد والوعد نعمل لتحرير الأرض المغتصبة على قاعدة أن فلسطين هي المكون الجمعي للعرب والمسلمين، ونعتقد بأن المؤامرة التي تستهدف الجمهورية الاسلامية الايرانية وسوريا والمقاومة في لبنان لا بد أن تنكسر وأن المراهنين على الصراع الطائفي والمذهبي سيفشلون وينقلبون خائبين لأن مدرسة الامام الصدر مدرسة العيش المشترك ورفض التحريض المذهبي والطائفي".

الاراكي
من جهته، قال الامين العام ل"مجمع تقريب المذاهب" الشيخ الاراكي: "ان حركة أمل هي تذكار الامام الصدر، وعائلته من العوائل العلمية النادرة التي قدمت خلال الثلاثمئة سنة الماضية خدمات عظيمة للامة والبشرية جمعاء لاستعادة هويتها. ان الامام الخميني كان رجلا بأمة، اتبع نهجه السيد بهشتي والشيخ مطهري والامام الصدر الذي كان اهم المتعاونين معه".

أضاف: "الامام الصدر هو احد اهم الشخصيات التي احيت الاسلام في القرون الاخيرة وكان له دور خاص في الصحوة الاسلامية، واذا عاد هذا الامام فإن الامة الاسلامية سوف تشهد وحدة لم تكن من قبل، فالصحوة الاسلامية في يومنا الحالي بحاجة ماسة الى شخص مثل الامام حتى تتحقق هذه الصحوة بين المسلمين".

0 التعليقات:

إرسال تعليق