الخميس، 19 سبتمبر 2013

الأخبار:بري يرى أن افضل نتائج الحوارتشكيل حكومة واسوأها تخفيف الاحتقان

الأخبار:بري يرى أن افضل نتائج الحوارتشكيل حكومة واسوأها تخفيف الاحتقان


نقلت صحيفة "الأخبار" عن مصادر عين التينة قولها ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري "يدرك حساسية الوضع اللبناني ومدى تأثير الأزمة السورية على كل شاردة وواردة في البلد. في السابق أطفأ محرّكاته لأنه أدرك أن الأفرقاء السياسيين، وتحديداً فريق 14 آذار، لا يريد حلّاً، ويفضّل الانتظار. إلى ماذا وصل هذا الفريق الآن؟ إلى لا مكان. لذلك، وأعاد بري تشغيل مبادراته الآن، لاعتقاده بأن الأفرقاء اللبنانيين بعد تفجيرات طرابلس والضاحية والحديث عن تسوية روسية-أميركية، باتوا على قناعة بأن لا سبيل غير الحوار".
واشارت المصادر إلى أن جولة النواب ميشال موسى وعلي بزّي وياسين جابر على كلّ الكتل النيابية في الأيام الماضية "تبدو ممتازة من حيث الشكل"، إذ وافقت قوى 8 آذار عليها من دون شروط، فيما "قالت كتلة المستقبل نعم لمبدأ الحوار، واعترضت على جدول الأعمال". والاعتراض يتمثّل في نقطتين: الأولى هي نقاش سلاح حزب الله وانسحاب مقاتليه من سوريا، والثانية هي ما تسميّه مصادرة صلاحيات رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة". و"وحده (رئيس حزب القوات سمير) جعجع رفض الفكرة من أساسها". وقالت مصادر عين التينة، هنا، إن "بعض القوى السياسية لا تريد أن تسمع ما يقوله برّي، الذي ذكر في نصّ المبادرة ضرورة الشروع في الحوار في خلوة (خطّان تحت خلوة)، لمناقشة أمور عديدة. لم يقل بري حوارا بنتائج مؤكدة، لكن على الأقل فلنقم بخلوة لنناقش كل شيء من دون تحفّظ. لو كنا متفقين، لماذا نحتاج للنقاش؟". وتعليقاً على ما سماه المعترضون "مصادرة صلاحيات الرئاستين الأولى والثالثة"، سألت المصادر: "ألم يكن اتفاق الدوحة مصادرة لصلاحيات الرئاسات الأولى والثانية والثالثة؟ ألم يكن حضور الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى جلسات النقاش بين سعد الحريري وميشال عون لتأليف حكومة ما بعد الدوحة مصادرةً للصلاحيات المذكورة؟ لا يمكنهم التذرع بأن ما بعد الدوحة كان وضعاً استثنائياً، لأن الوضع الآن فوق الاستثنائي".
وقالت المصادر انه من المستغرب أن تصر قوى 14 آذار على إعلان بعبدا، بعدما "مرّ الزمن على مسألة النأي بالنفس، وانخراط الفريقين في الأزمة السورية"، كما أن إعلان بعبدا ليس الأمر الوحيد المثبت في محاضر الأمم المتحّدة ومجلس الأمن، إذ ذكرت تقارير عديدة لمجلس الأمن في أيار وأيلول عام 2006 نتائج طاولة الحوار التي دعا إليها برّي، وسليمان ورِث حواراً قائماً منذ ما قبل انتخابه رئيساً للجمهورية، كما أن هذا الحوار هو من أتى به إلى سدّة الرئاسة، كما سيأتي بغيره في المستقبل. ورأت مصادر عين التينة أن "من الممكن لسليمان أن يطرح خلال زيارته الأمم المتحدة الأسبوع المقبل في مؤتمر لدعم لبنان، موضوع تنفيذ القرار 1559، وليساعدنا مجلس الأمن على انسحاب الجيش الإسرائيلي من مزارع شبعا قبل المطالبة بنزع سلاح المقاومة وسلاح الفصائل الفلسطينية خارج المخيمات، بما أن القرار 1701 قد ذكر مسألة الانسحاب من مزارع شبعا، وليس حصر مساعدة لبنان فقط بمسألة النازحين السوريين".
وبحسب صحيفة "الأخبار" فإن "بري ليس واهماً"، ناقلة عن المصادر تأكيدها أنه "وضع نصب عينيه مستويات لنتائج مبادرته، من أفضلها إلى أسوئها. أفضلها قد يفضي إلى حكومة وحدة وطنية، وأسوأها أن يجلس السياسيون وجهاً لوجه من دون نتائج ملموسة، سوى تخفيف الاحتقان في البلد في انتظار تسوية إقليمية ودولية".

0 التعليقات:

إرسال تعليق