الجمعة، 21 يونيو 2013

حركة الشعب : الهجوم الإعلامي على حزب الله خطير

عقدت هيئة التنسيق في "حركة الشعب" اجتماعها الدوري الذي خصصته لعرض تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية في هذه الفترة وما تنذر به من مخاطر على السلم الأهلي كنا قد حذرنا منها مراراً في السابق. وفي هذا المجال توقفت هيئة التنسيق عند الآتي:
1-إن الأحداث الأمنية المؤسفة التي تسارعت وتيرتها في الآونة الأخيرة، وعمت مناطق لبنانية عدة من الشمال إلى البقاع إلى الجنوب إلى بيروت، لا تترك مجالاً للشك في أن هذه الأحداث ليست منفصلة عن بعضها البعض، ولا يمكن النظر إليها على أنها أحداث أمنية ناتجة عن ضعف أجهزة الدولة وانفلات حبل الأمن في لبنان. الحقيقة أن هذه الأحداث مترابطة، وتقف وراءها جهات خارجية وداخلية عدة تدفع لبنان إلى أتون الفتنة والحرب الأهلية.
2-هنا لا بد من ملاحظة أن الأحداث المشار إليها تأتي مترافقة مع تصعيد سياسي وإعلامي ضد حزب الله، بادرت إليه قوى محلية أبرزها فريق 14 آذار، ودول عربية خصوصاً مجموعة ما يسمى "مجلس التعاون الخليجي"، وذلك بتعليمات واضحة وصريحة من قبل الولايات المتحدة الأميركية.
وإذا كانت الحجة التي يتذرع بها فريق 14 آذار لتصعيد هجومه على حزب الله ما يزيد حدة الانقسام المذهبي، هي مشاركة الحزب في القتال في سوريا، فإن هؤلاء جميعاً قد سبقوا حزب الله إلى التورط في الأزمة السورية عسكرياً ومالياً وإعلامياً وسياسياً. وإذا كانت دول "مجلس التعاون الخليجي" وبالاستناد إلى الحجة عينها، قد عمدت إلى الضغط على لبنان من خلال تهديد اللبنانيين العاملين في تلك الدول، نذكر بأنها ليست المرة الأولى التي تعمد دول "مجلس التعاون الخليجي" على تهديد اللبنانيين العاملين هناك، بل وطردهم من دون وجه حق، ومن دون أن تحرك الدولة اللبنانية ساكناً لحماية رعاياها. وقد حصل هذا غير مرة في السابق، ومن قبل أن يرسل حزب الله مقاتلاً واحداً إلى سوريا.
3-كذلك لا يمكن الفصل بين الأحداث الأمنية المشار إليها والتصريحات التي أطلقها رئيس الجمهورية، حتى أثناء زيارات قام بها لدول أجنبية عدة ضد حزب الله، ثم توجها مؤخراً بمخالفة صريحة للدستور عندما استدعى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة وسلمه مذكرة ضد سوريا، في إجراء لم تقره الحكومة، ولا يجوز بالتالي أن يقدم عليه رئيس الجمهورية. ولم يعد سراً ما صارح به الرئيس عدداً ممن التقاهم في الآونة الأخيرة عندما قال إن الأميركيين طلبوا منه الضغط على حزب الله لكي يسحب مقاتليه من سوريا.
إن تزامن الأحداث الأمنية مع تصاعد التوتر السياسي في البلاد، والذي تؤججه قوى 14 آذار من جهة وبعض الدول العربية من جهة أخرى، يحمل دلالات خطيرة لجهة دفع لبنان إلى أتون الفتنة والحرب الأهلية.
إن ما أقدم عليه رئيس الجمهورية  بالتصريحات التي يدلي بها أو بالإجراء الذي أقدم عليه بإرسال مذكرة إلى مجلس الأمن ضد سوريا، يخالف المادة ...من الدستور، ويعتبر خرقاً للدستور يجب أن يحاسب عليه. فالرئيس من بين سائر المسؤولين ومن بين جميع المواطنين يجب أن يكون الأول في احترام الدستور، ويجب أن يكون الأول في خضوعه لأحكام القانون؟
إن "حركة الشعب" إذ تنبه المواطنين إلى خطورة ما يدبر ضد لبنان واللبنانيين، تدعوهم إلى عدم الانجرار وراء دعاة الفتنة. وهي تحمل مسؤولية التدهور الحاصل مؤخراً للقوى التابعة لدول خليجية معروفة ولرئيس الجمهورية بالدرجة الأولى.

0 التعليقات:

إرسال تعليق