الاثنين، 24 يونيو 2013

هكذا أوقف الرئيس نبيه بري القتال في عين الحلوة


ذكرت صحيفة "الأخبار" أنه وبعد ليلة طويلة من الاشتباكات بين الجيش من جهة وبقايا جند الشام وفتح الإسلام من جهة أخرى في منطقة تعمير عين الحلوة.
أعقبه في الصباح الباكر اتصال من النائب السابق أسامة سعد برئيس فرع استخبارات الجنوب في الجيش العميد علي شحرور، ناقلاً إليه عرض القيادي في عصبة الأنصار الشيخ أبو طارق السعدي بأن يتولى التفاوض مع المسلحين ودفعهم إلى وقف إطلاق النار ضد الجيش والانسحاب من التعمير إلى قواعدهم في حي الطوارئ. لكن الجيش رفض العرض، لعدم إعطاء المسلحين فرصة لكي ينظّموا صفوفهم ويحصلوا على الذخيرة اللازمة لمواصلة القتال. واشترط على فاعليات المخيم تسليم المعتدين. هنا سجل دخول لافت لحركة حماس على خط وساطة لوقف إطلاق النار مع قيادتي حزب الله وحركة أمل في بيروت التي أحالت اتخاذ القرار إلى الجيش.
وفي الوقت الذي فتح فيه ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة قناة اتصال مع شحرور، كان يقوم في الوقت ذاته بـ«التنسيق مع السعدي ورئيس الحركة الإسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب»، كما أفاد في اتصال مع «الأخبار». دافع المبادرة التي «اتخذت بعد التماس عدم جدية في المعالجة من قبل القوى الأخرى»، بحسب بركة، كان «حماية المخيمات من الانجرار إلى الصراعات الداخلية اللبنانية ورفض الاعتداء على الجيش». ثم ما لبثت حماس أن رفعت من مستوى وساطتها، من خلال اتصال رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل برئيس المجلس النيابي نبيه بري للطلب منه اقتراح وقف إطلاق النار على قيادة الجيش، وهذا ما كان.
عند الواحدة ظهراً، أنجز الاتفاق الذي أنتج هدوءاً في صيدا على جبهة التعمير. وكلفت لجنة أمنية مؤلفة من ممثلين عن العصبة والحركة الإسلامية والجهاد الإسلامي الإشراف على انسحاب المسلحين.

0 التعليقات:

إرسال تعليق