الأربعاء، 31 يوليو 2013

ما الذي يجري داخل التيار البرتقالي تفاصيل تروي ألإنقسام


  إنقسام داخل التيار .. عون يوقّع مراسم الطلاق وبري يلوح بنشر غسيل البرتقالي
أشارت صحيفة "اللواء" الى أنه للمرة الأولى، تخرج أصوات داخل التيار الوطني الحر لتسأل عن مدى جدوى ورقة التفاهم التي تمّ توقيعها مع “حزب الله”، الأمر الذي كان قبل أشهر قليلة من “التابوهات” التي لا يجوز تحت طائلة العقاب حتّى في الغرف المغلقة الهمس بها، فما الذي تغيّر بين ليلة وضحاها؟ وهل فعلا انتهى “شهر العسل” بين الحزب والتيّار؟
وأفادت "اللواء" بأنّ إصرار “حزب الله” على عدم مجاراة عون في توجهاته في ما يتعلّق بالتمديد لقائد الجيش، هو الذي دفع بـ”الجنرال” إلى إصدار النداء العاجل أمس الأوّل إلى اللبنانيين، والذي غمز فيه مباشرة من قناة الحزب حيث كرر موقفه الشهير “المقاومة والفساد لا يلتقيان” في إشارة إلى اندفاع “حزب الله” باتجاه شهوة السلطة بمعزل عن المبادئ التي قام على أساسها الحزب، وعلى أساسها تمّ توقيع اتفاق مار مخايل الشهير. وانطلاقا من الخيبات والصفعات التي تلقاها ويتلقاها عون في أكثر من استحقاق من “حزب الله”، هل بات يمكن الحديث عن تموضع جديد لـ”البرتقاليين”.
المعلومات المستقاة من مصادر نافذة داخل التيّار، تكشف لـ”اللواء” عن تقييم حقيقي يجري حول ورقة التفاهم الموقعة مع الحزب، والمكاسب التي حققها كل من الطرفين بعد سبع سنوات على توقيعها في 6 شباط من العام 2006 في كنيسة مار مخايل في حارة حريك مسقط رأس عون. ومع أنّ خلاصة التقييم لا تشي وفق المصادر إلى توجّه لدى “الوطني الحر” بإيصال العلاقة مع “حزب الله” إلى مرحلة الطلاق أقلّه في الوقت الراهن، لكنّ المصادر تسأل: ما الجدوى من بقاء هذا التحالف، في الوقت الذي يرفض فيه الحزب مجاراتنا في توجهاتنا، حيث سار قبل ذلك في موضوع التمديد للمجلس النيابي، واليوم يسير في موضوع التمديد للقادة الأمنيين، مضيفة: وما الجدوى أيضا من قول السيّد حسن نصر الله أنّ وقوفنا إلى جانبه في عدوان تموز الـ 2006 دين في رقبته، وفي المقابل لا يعمل على رد ولو جزء من هذا الدين؟
والسؤال، في ظل تصاعد حدّة التوتّر في العلاقة بين الوطني الحر وحلفائه في الثامن من آذار، وعلى رأسهم “حزب الله”، ونعي رئيس المجلس النيابي نبيه برّي في أكثر من مناسبة في الآونة الأخيرة تحالف قوى الثامن من آذار، لا بل والتلويح بـ”نشر غسيل” حليف حليفه الوطني الحر عبر فضح ملفاته وفساده، متى سوف تكون مراسيم الطلاق؟ تجيب المصادر، إنّ الوطني الحر وإن كان متحالفا مع “حزب الله” ولا يزال حتّى اللحظة، لكنّه لم يكن جزءا من فريق الثامن من آذار، وبالتالي القول إنّنا سنخرج من هذا التحالف غير دقيق، لأننا في الأساس لم نكن يوما نحسب أنفسنا جزءا من هذا التحالف، بل كانت (وهنا التركيز على كانت) تجمعنا علاقات جيّدة مع معظم مكونات هذا الفريق السياسي، الذي نلتقي وإيّاه اليوم على مشروع المقاومة ومحاربة ورفض التطرّف والإرهاب فقط لا غير؟!

0 التعليقات:

إرسال تعليق