الاثنين، 29 يوليو 2013

أسرار جدة..ومخطط الحريري للانتقام من حزب الله

  أسرار جدة..ومخطط الحريري للانتقام من حزب الله
ذكرت صحيفة "الأخبار" أنه عندما توجّه الرباعي المستقبلي: الرئيس فؤاد السنيورة والنائبان نهاد المشنوق وأحمد فتفت والنائب السابق غطاس خوري إلى جدة، لجوجلة المستجدات مع الرئيس سعد الحريري وبلورة موقف «المستقبل» منها، علّق مرجع سياسي كبير في 8 آذار قائلاً: «المهم أن ينجحوا في حل خلافاتهم، قبل أن يحلوا مشاكل البلد»، معتبراً أن «المشكلة التي يعانون منها هي في وحدة القرار في السعودية، بأكثر مما هي في لبنان». واسترسل المرجع في حديثه قائلاً «منذ فترة، تأتينا مواقف باسم تيار المستقبل، لا موقف واحد»، لافتاً إلى أن «هناك مستقبليّين، لا تيار مستقبل واحد، كما في السعودية هناك سياسات سعودية، لا سياسة واحدة».
وأشارت الصحيفة أن الحريري انتقد على طاولة المحادثات في جدة ظاهرة فتح دكاكين سياسية داخل المستقبل، حيث بات "كل شخص فاتحاً على حسابه".
الى ذلك، أطلق الحريري في لقاء جدة لاءات عدة: لا للمشاركة في طاولة الحوار قبل تشكيل الحكومة، لا لحضور جلسات مجلس النواب في ظل حكومة تصريف الأعمال في أي موعد يحدده الرئيس بري .
وتساءلت الصحيفة" ماذا يريد الحريري بعد المواقف التي التي تبناها اجتماع جدة بوصفها ثوابت تيار المستقبل؟ وخلصت "الأخبار" إلى السيناريو الآتي: سيحل موعد انتخابات رئاسة الجمهورية وسط احتمال شبه مؤكد بعدم التمكن من إجرائها، وحينها سيدخل لبنان في فراغ رئاسي يواكب الفراغ الحكومي المحتمل بشدة استمراره، بالإضافة الى مجلس نواب لا يعمل. ومع نشوء هذا الوضع، سيوجه إصبع الاتهام بالمسؤولية عن كل هذا الفراغ الى حزب الله! بقيت الإشارة الى أن موقف المستقبل من حزب الله، كما عكسته أجواء نقاشات اجتماع جدة، لا يعبر عن الخصام السياسي له، بل عن «الحقد» عليه؛ فالحريري لن ينسى إهانة إقصائه لحظة كانت عيناه مسمرتين بعينَي الرئيس الأميركي في المكتب البيضاوي، والأمير بندر لن ينسى ما فعله حزب الله في القصير! وهناك رأي إضافي في تقويم اجتماع جدة، وهو أن كل قراراته تعبّر في العمق عن إفلاس هذا الفريق في مجال أخذ مواقف عملية من الملفات الساخنة المطروحة داخلياً، ولذلك فإن القرار الممكن بالنسبة إليه هو "المراوحة" بحسب ما ذكرت الصحيفة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق