الثلاثاء، 14 يناير 2014

بري: متمسك بثلاثية الشعب والجيش والمقاومة حتى لو لا يريدها حزب الله ويبشر بولادة حكومية قريباً إذا سلكت الأمور بالإتجاه الصحيح

بري: متمسك بثلاثية الشعب والجيش والمقاومة حتى لو لا يريدها حزب الله


أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري في حديث لصحيفة " النهار"، أنه "من الافضل ان نستعجل ونعمل ونواصل الجهود من أجل تأليف الحكومة ولا يعني هذا الكلام عدم وجود مشكلات لاحقة،فلا يزال الامر يحتاج الى نقاش".
وعن الاجتماع مع رئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة، اشار بري الى "انه جرى تأكيد على ان البحث في البيان الوزاري يأتي بعد التأليف ولم يبدأ الخوض حتى الآن في الحقائب، والنقطة الرئيسية التي تمّ الاتفاق عليها مع السنيورة هي المداورة في الحقائب وان تكون شاملة ومتوازنة وتشمل كل الطوائف بما فيها الصغرى عدديا وان يصير هذا الامر قاعدة في الحكومات المقبلة، وان تسري المداورة على المديرين العامين ايضا باستثناء الاجهزة الامنية. وهذا اتفاق مبدئي مع السنيورة".
وعن ما اذا كان السنيورة قد وجه له أسئلة أو طالبك، أكد بري  أن "لا أحد يستجوبني ولا استجوب احدا، و ما صرح به السنيورة بعد اجتماعي به جاء بالتنسيق معي وانا من جهتي كررت تأكيد كلامه".
وبالنسبة الى البيان الوزاري، شدد بري على أنه "متمسك بثلاثية الشعب والجيش والمقاومة حتى لو قال حزب الله انه لا يريدها، كما انه لديه ألف شرط الطرف الاخر لا يريدها فريق 14 آذار وهذا الموضوع متروك للنقاش لاحقا في البيان الوزاري وهناك مهلة دستورية 30 يوما لانجاز هذا البيان". مضيفا "انه باختصار متفائل ولكن بحذر".
وفي حديث لـ"الاخبار"، تطرق رئيس المجلس إلى نقاط الخلاف حول البيان الوزاري ومضمونه، وتوقف عند البندين الرئيسيين الأكثر إثارة للجدل. قال: "أنا متمسك بالقاعدة الثلاثية، الجيش والشعب والمقاومة. دفعت ألف شهيد من حركة أمل في مواجهة إسرائيل. حتى وإن تخلى عنها حزب الله، لن أتخلى عنها. هناك رأي مختلف للفريق الآخر، وهو لا يريدها. بالتأكيد في المناقشات اللاحقة يمكن التوصّل إلى مخارج لا تخلو منها العربية للاتفاق على هذا البند. يقولون: يد من الإنسان ويد من الله نصل إلى نتيجة. الأمر متروك للجنة البيان الوزاري بعد تأليف الحكومة. أما عن إعلان بعبدا، فكنت أنا مَن تلوته. يمكن أيضاً الاتفاق في شأنه في ما بعد. تأليف الحكومة أولاً ثم يترك الأمر للجنة الوزارية. المشكلة تقيم في أدراج البندين أو عدم إدراجهما، أو في طريقة إخراج البيان الوزاري وفق ما يقتضي أن تتفق عليه الحكومة الجديدة".
وتحدث بري عن "نتائج إيجابية" لزيارة وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال وائل أبو فاعور للسعودية، موفداً من النائب وليد جنبلاط أمس، بيد أنه أكد أن جهود التأليف لم تخض بعد في توزيع الحقائب والبيان الوزاري.
وأوضح رئيس المجلس: "لم يبحث معي أحد في الحقائب، لكن الموقف معروف وقديم ويعود إلى تسعة أشهر خلت عندما ناقشته مع الرئيس المكلف تمام سلام، عندما طرح المداورة ووافقت عليها. أنا مع مداورة شاملة وعادلة ومتوازنة لكل الحقائب، بحيث تشمل الطوائف الكبرى والصغرى على السواء؛ لأن الطوائف الصغرى جزء لا يتجزأ من لبنان. هذا يعني أنه من الآن فصاعداً ينبغي عدم تمييز حقائب سيادية عن حقائب غير سيادية. كلها تخضع للمداورة".
وبإزاء ما يتردد عن مغزى توقيت تأليف حكومة يشارك فيها حزب الله مع انعقاد المحكمة الدولية، قال رئيس المجلس: "إذا كان أهل رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري يفصلون بين الأمرين كما قرأت في بعض المواقف، فلماذا نربط بينهما؟".
وفي حديث صحفي آخر، رأى بري انه "بالامكان ان تولد الحكومة في 48 ساعة اذا سارت الامور بالشكل المطلوب وصدقت النوايا، لكن هذا لا يعني عدم وجود مشاكل وعقبات والمطلوب من الجميع كما عبّرت سابقا العمل من اجل الاسراع في تشكيل الحكومة".
وذكر بري الاخرين بانه عندما طرح مبادرته في ذكرى الامام الصدر في 31 اب من 5 نقاط اورد فيها بندا يتعلق بشكل الحكومة والبيان الوزاري فقامت القيامة وتعرض لهجوم عنيف من الفريق الآخر، الذي اعتبر ان هذا البند يمس صلاحيات رئيس الحكومة.
وكشف ان "وزير الخارجية الايراني ابدى موقفا واضحا وصريحا، مشجعا على الاصرار في تشكيل حكومة جامعة، وادلى بكلام طيب وايجابي باتجاه السعودية والانفتاح عليها"، وقال: "بعد موقف السعودية الاخير وايران علينا كلبنانيين ان نستغل هذه الفرصة المؤاتية ونؤلف الحكومة".

0 التعليقات:

إرسال تعليق