الخميس، 30 يناير 2014

تقرير: السائق و المواطن في موجة التسعيرة الجديدة للمواصلات

تحقيق أعدته الإعلامية سلوى ياسين 


حالة من التذمر في صفوف المواطنين والسائقين على السواء عمت قطاع غزة، وعلى وجه الخصوص المواصلات الداخلية في المدينة، سببها رفع وزارة الموصلات بغزة التسعيرة, في ظل أزمة الرواتب و الوقود بغزة .

المواطنين زادت عليهم أعباء الحياة ومتطلباتها , و ما عاد  بوسعهم الالتزام بها , فانقطاع الرواتب وارتفاع أسعار المواد الأساسية , زادت من أعبائهم و ديونهم, الأمر الذي جعل حالة التذمر تزداد, فبعد قضاء يوم كامل في العمل او التسوق او الزيارات , ينتظرون سيارات الأجرة لتقلهم إلى مكان سكناهم ، وفي المقابل فإن عدد السيارات قليل، ويشترط سائقيها رفع الأجرة على الركاب، فمنهم من يركب مضطرا ومنهم من يرفض.. وهكذا يبدو المشهد مشحونا بين السائقين والركاب .

المواطن حاتم البدرساوي يصف حال المواطنين بشكل عام, في مقابلة لـ "ميديا 24" فيعلق:  "اليوم نعيش أوضاع  معيشية صعبة, وارتفاع أسعار كل شيء حتى أجرة الركاب ما هو إلا مؤشر فوق طاقة الجميع,  معللاً بالقول:  أن الأجرة الداخلية عندما تصبح 2شيكل بدلا من شيكل فإن ذلك يثقل على  كاهلنا , مشيرا انه لا يوجد موظف إلا وعليه قرض أو اثنان ,ومستوى الدخل متدني ولا أمل في زيادة للرواتب". 

سهير غندور "طالبة جامعية" تقول: إن رفع الأجرة يزيد من تكلفت مصروفاتها (...)"اذهب الى الجامعة يوميا واحتاج لدفع الموصلات ما يزيد عن 20شيكل يوميا , فرفع الأجرة زاد من تكلفة المواصلات اليومية لي, خاصة أننا نمر بأزمة مالية خانقة بسبب تأخر الرواتب" , لافتة إلى أن الحل يكمن بتوفير الوقود بأي طريقة كانت وإيجاد بديل مناسب.

لا يمكن مطالبة السائقين بالعمل على الوقود الإسرائيلي مرتفع الثمن بنفس الأجرة التي عملوا عليها بالوقود المصري, هذا ما أشار إليه السائق أحمد سعود فيقول: " أعمل طيلة النهار على نفس التسعيرة القديمة, 120شيكل لا تكفي شغل نهار كامل, ولا تكفي وقود للعمل في اليوم الثاني, ولا طعام عائلتي ومصروفاتهم .

 ويقول سعود (...) "كان سابقا سعر الوقود  اللتر 3 شيكل, واعمل سائق من خان يونس لغزة بأجرة 50 شيكل, أما اليوم ارتفع سعر لتر الوقود إلى 7 شيكل وما زالت التسعيرة ذاتها لم تتغير  وهنا الصدام ما بين السائق والراكب  حيث تدور نقاشات حادة  وربما يطر بعضهم للاستغناء عن المواصلة  للبيت أو العمل .

موضحا "في الوقت ذاته أنه لا يمكن تحميل المواطن نفقات إضافية في وقت يعاني فيه الجميع من تبعات تشديد الحصار الظالم على القطاع.

وقال فوزي خلف الله "سائق اجرة " : على الحكومة أن تتدخل في هذا الوقت لدعم شريحة السائقين سواء عن طريق إلغاء رسوم التراخيص أو دعم الوقود"، منوها لابد من إيجاد حلول جذرية لتحديد التعريفة الخاصة بأجرة سيارات العمومي الداخلية لنقل الركاب، بين السائقين والمواطنين ومحاربة الاستغلال وتخفيف ورفع العبء والمعاناة عن كاهل المواطنين.

0 التعليقات:

إرسال تعليق