الاثنين، 10 مارس 2014

خليل حمدان: تقديمات الدول المانحة بباريس لا تساوي خدمة الدين 3 أيام

خليل حمدان: تقديمات الدول المانحة بباريس لا تساوي خدمة الدين 3 أيام


شدد عضو هيئة الرئاسة في حركة "امل" خليل حمدان خلال احتفال أقامته حركة أمل إقليم الجنوب وأهالي بلدة الزراريّة بمناسبة ذكرى المواجهة الكبيرة ضد العدو الصهيوني يوم 11 آذار عام  في 1985 في النادي الحسيني للبلدة، على أن "المقاومة لا زالت المكون الجمعي لعملية النهوض الوطني وهذه المقاومة لم تنطلق بقرار من الذين يتبرّؤون منها الآن إنما هي مسيرة أطلق صفارة انطلاقتها الإمام المغيب السيد موسى الصدر وسار على الدرب رجال أشداء رفضوا الذل والخنوع وبقيت ارادتهم محرّرة لذلك كان الشهداء والجرحى الذين ننحني أمام تضحياتهم كما بالأمس شهداء معركة قادة كبار كان من قبل في جبشيت الشهيد السعيد الشيخ راغب حرب وفي عين بوسوار الشهيد زهير شحادي واليوم في الزرايرية وغداً كوكبة تلو كوكبة وهذا يدل على أن المقاومة بنيت بالدماء الزكية وتستمر كذلك بكل إخلاص ومن هنا نحن نعتقد أن المقاومة عنصر قوة للبنان والجيش أساس في صون الأرض ونجاح عملية النهوض الوطني حيث كان بيقظته ضمانة السلم الأهلي وكذلك وحدة الشعب".
وتساءل حمدان من "المستفيد من مصادرة عناصر قوة الوطن المتمثلة بالجيش والشعب، من المستفيد من رفع جدران العزل المذهبية والطائفية بين أبناء الوطن الواحد، إن الذي يتبرأ من المقاومة ويحاول حذفها من البيان الوزاري إنما يتمادى في استهداف السيادة الوطنية ويسدي خدمة للعدو". واعتبر إن "المشهد السياسي في لبنان والمنطقة يشي بأن المستهدف كل من يمارس المقاومة أو من يؤمن بها أو يعتمدها كمعيار لتحرير الأرض والإنسان فكل نظام يعمل على جبه المخطط الصهيوني ويدعو لتحرير الأرض المحتلة ويُعِدُ لذلك مستهدف، من هنا نرى الحملة المتمادية على سوريا قيادة وجيشاً وشعباً فقط لأن سوريا تقول بالجيش القوي الذي يعمل على تحرير الأرض ولذلك تحاصر ايران وكذلك تستهدف المقاومة وأهلها في لبنان".
وتابع حمدان "نحن في حركة أمل كما أعلن رئيس الحركة نبيه بري أنه لا حكومة مع إصرار البعض على حذف المقاومة من البيان الوزاري ومن الطبيعي أن نسأل لصالح من تستهدف المقاومة وأضاف حمدان لقد اعتقد البعض أن التخلّي عن المقاومة في البيان الوزاري يساعد على استدرار عطف الدول المانحة مراهنين على الدول المانحة والداعمة في باريس مؤخراً ولكن ما هي النتيجة؟ النتيجة ليست إلا الهرولة نحو السراب وما التقديمات التي أعلن عنها إلا دليل واضح على أن لبنان خارج الإهتمام الحقيقي وجاءت محاولات فرض شروطهم ضمن مخطط شامل يرمي لإسقاط المقاومة دون أن يعطوا أبسط التقديمات فماذا تعني الوعود بخمسين مليون دولار هذا إن وصلت. إن هذا المبلغ قد يتبرع به بعض المتمولين اللبنانيين وقد فعلوا إثر عدوان اسرائيل عام 2006، إن خمسين مليون دولار ليست إلا خدمةً للدين العام في لبنان لمدة ثلاثة أيام فقط فهل يجوز أن نتخلى عن الثوابت ونهرول خلف السراب".
واكد إن "اي حكومة ترفض ادراج كلمة المقاومة في بيانها الوزاري هي ليست حكومة لبنانية وبعيدة عن الوطنية. إن إحتلال الإرادات يعني خسارة كل شيء ولكن المقاومة كفيلة بتحرير الأرض. فالجيش والشعب والمقاومة قاعدة ماسية فالمقاومة عنوان التضحية والجيش عنوان الفداء ووحده الشعب صمام أمان لمستقبل واعد يمكن أن تقول عن المقاومة كل معاني العظاء والفداء إلا أنك لا تستطيع أن تقول أنها خشبية".

0 التعليقات:

إرسال تعليق