الأربعاء، 11 ديسمبر 2013

عين السعودية على الخط الساحلي الجنوبي من خلدة إلى صيدا

الأخبار: السعودية نقلت تركيزها نحو ساحل لبنان الجنوبي وأدواتها تنشط به


أشارت صحيفة "الأخبار" إلى أن "المعارك السعودية المفتوحة على محور المقاومة لن توفر خطّ الساحل الجنوبي".
وأكدت مصادر أمنية للصحيفة أن "السعودية تخطط للتحرش بحزب الله في أكثر خطوطه الحمراء حساسية، بينما يقف أهالي الناعمة، كأهالي طرابلس، لا حول ولا قوة لهم".
ونقلت الصحيفة عن معلومات أمنية مفصّلة غير رسمية أن " ميدان السعودية الرئيسي لا يقتصر على مدينة طرابلس وحدها، إذ نقلت جزءاً من تركيزها نحو خطّ الساحل الجنوبي، وبدأت أدواتها تنشط فيه، ولم يعد "أعلى ما بِخَيْلِ" المعادين للمقاومة على خطّ الساحل الجنوبي قطع طريق بيروت إلى الجنوب وإشعال الإطارات، أو توقيف الآمنين على الهوية والاعتداء عليهم".
ونقلت عن أكثر من مصدر أمني معني بملفّ طريق الساحل الجنوبي، أي خلدة - دوحة الحص - الناعمة - السعديات - وادي الزينة، قولهم إنه في مرحلة ما بعد معركة عبرا بين الجيش اللبناني وعصابة أحمد الأسير، انتقل الناشطون التكفيريون وملحقون بهم إلى مرحلة العمل غير العلني، بهدف الإعداد للمعركة المقبلة على خطّ الساحل"، مشيرين إلى أن "بلدات الساحل الآن تعدّ مراكز تجنيد نشطة وسط النازحين السوريين، أماكن استراحة للمقاتلين التكفيريين، خلفية لوجستية أمنية لتنفيذ عمليات في الضاحية الجنوبية وأماكن لبنانية أخرى، وكذلك نقطة انطلاق لتنفيذ العمليات".
ورأت المصادر أن "الموقع الجغرافي للساحل الجنوبي خطير جداً، إذ يسمح بفصل بيروت عن الجنوب، وقطع طريق القوات الدولية والجيش اللبناني والمقاومة إلى الجنوب، وزرع عبوات وكمائن، وكذلك احتمالات إطلاق صواريخ على الضاحية الجنوبية من التلال المشرفة عليه"، مضيفة: "لا تعدّ بلدات الساحل في المستوى نفسه من حيث الخطورة، فتتصدر الناعمة وحارة الناعمة قائمة الخطورة الأمنية، تليها وادي الزينة والسعديات، ثم خلدة".
وركزت المصادر حديثها على الناعمة، وإن كانت لا تغفل الوضع في باقي المناطق، "إذ يرتبط وضع خلدة بدوحتي عرمون وبشامون، وينحصر الخطر تقريباً في محيط مسجد الحسين بن علي ومشروع نائل الشهير، فالمسجد يُعد أحد أهم مواقع التحريض المذهبي، ويرتاده عدد من التكفيريين السوريين واللبنانيين والفلسطينيين، ويعدّ الثاني تجمعاً لنازحين سوريين ولبنانيين مقرّبين من جو التكفيريين، إضافةً إلى منطقة شارع مريم في دوحة عرمون، حيث التحق عدد من المتفرغين سابقاً في تيار المستقبل بخلايا ترتبط بالجماعات التكفيرية"، لافتة إلى أنه "في الناعمة التي ما زالت آثار صور أحمد الأسير مرتفعة في بعض أحيائها، ثلاثة مساجد رئيسية: مسجد أبو بكر الصديق، مسجد عائشة أم المؤمنين، ومسجد الياسمين، وهي أماكن تحريض واستقطاب، على أن مصادر من داخل البلدة تؤكّد أن التحريض توقف على نحو كبير في مسجد أبو بكر الصديق بعد أحداث عبرا، وبعد "ضغوط مارستها فعاليات البلدة على إمام المسجد"، بينما ينشط في الناعمة عدد من اللبنانيين الغرباء عنها والسوريين، على رأسهم المطلوبان الفاران في قضيّة سيارة الناعمة التي ضبطها الأمن العام اللبناني قبل أشهر، أ. أ. وس. ب."، مؤكدة أن "مقربين من مفتي جبل لبنان الشيخ محمد الجوزو يساعدونهما على التواري عن الأنظار".
وأضافت الصحيفة أنه "توافرت لدى المصادر الأمنية أسماء أخرى، مثل جمال. س ومحمد خ. وهما مسؤولان عن أعمال الرعاية الصحية لجرحى المقاتلين السوريين، وأعمال التسليح والتجنيد وجمع التبرعات لخلايا موجودة على خطّ الساحل، ويساعدهما السوريون محمد ع.، محمد س. ومحمد ز. (مسؤول عن تأمين الأسلحة)"، مؤكدة أن "عدداً من المقاتلين المقيمين في الناعمة يشارك في معارك في مدينة طرابلس، كما يختبئ في الناعمة بعض المطلوبين المتورطين مع الأسير"، لافتة إلى أنه "سبق للشيخ سراج الدين زريقات، وهو ابن الناعمة، أن عمل في البلدة على التواصل مع بعض المتشددين لتأسيس خلايا، وكان يتردد دائماً على منزل والدته التي تركته بعد إعلان الأخير تبني كتائب عبد الله عزام للتفجيرين الإرهابيين أمام السفارة الإيرانية"، مؤكدة أن "ما لا يزيد على 150 مقاتلاً مجهزين بأسلحة فردية ومتوسطة وينتمون إلى جماعات متشددة أجروا بروفا على شكل تدريب صامت تزامناً مع أحداث طرابلس الأخيرة قبل أيام، إضافةً إلى التحركات الليلية الدائمة".
وأكدت المصادر الأمنية المطلعة غير الرسمية، أن "تحقيقات عبوة داريا أثبتت وجود خرائط لثكن ومواقع الجيش اللبناني على خط الساحل والتلال المشرفة"، مشددة على أن "شخصيات سعودية زارت وتتابع مباشرة عمل خلايا في الناعمة وخلدة وبلدة كترمايا".

0 التعليقات:

إرسال تعليق