الخميس، 21 نوفمبر 2013

هل هناك تنسيق أمني سعودي إسرائيلي أدى إلى التفجيرين في بئر حسن - السفارة الإيرانية ؟

مصادر للاخبار: تفجيرا بئر حسن أولى ثمار التعاون بين السعودية واسرائيل


أكدت مصادر دبلوماسية غربية في بيروت لـ"الاخبار" ان وزير الخارجية الأميركي جون كيري اصر على أن يعبّر بنفسه عن غضب بلاده من التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا السفارة الإيرانية في بيروت الثلاثاء الماضي. وعزت المصادر إصرار كيري الى أن الأخير اراد تظهير موقف اميركي عالي اللهجة ضد الجهات التي تقف وراء الاعتداء لسببين: الاول، هو أن رئيس الدبلوماسية الأميركية، بحسب ما رشح عن مصادره، يرى أن الانفجارين يستهدفان، من بين أهداف أخرى، مسعاه لانجاح مفاوضات "5+1" مع ايران في جنيف. والثاني ان الاعتداء ــــ إذا كانت للسعوديين علاقة به ــــ رد مهين على ما طلبه من الرياض في زيارته الاخيرة إليها، وهو ان تقتصر معارضتها للدور الايراني في المنطقة ومشاركة حزب الله في سوريا، على الضغوط السياسية، وتجنب اللجوء الى اي عمل امني، وخصوصاً في لبنان، الذي تحرص واشنطن على مراعاة قرار دولي بالحفاظ على الحد الادنى من الاستقرار فيه.
ومع تأخر صدور رد فعل سعودي على عملية بئر حسن الانتحارية، توقعت مصادر دبلوماسية غربية في بيروت أن تبادر الرياض الى إدانة تفجيري السفارة بعد صدور بياني إدانة عن الخارجية الأميركية والبيت الابيض، وهذا ما حصل بالفعل، لكن مع تأخير متعمّد.
وفي السياق، لفتت المصادر الى ان سجل ردود الفعل السعودية على تفجيري الضاحية سابقاً وعلى الاعتداء الاخير على السفارة الإيرانية، يشي بحرصها على ترك توقيعها السياسي عليها، وليس بالضرورة توقيعها الامني، أو، بمعنى آخر، إظهار تفهمها لأهداف منفذي هذه التفجيرات. ففي انفجار بئر العبد لاذت الرياض بالصمت، وبعد تفجير الرويس أصدرت بيان إدانة ملتبساً ربط التفجيرات بمشاركة حزب الله في القتال في سوريا.
خلاصة التقديرات الدبلوماسية التي وصلت الى بيروت، في الساعات الاخيرة، تحدثت عن معطيات عديدة، ابرزها ان تفجيري السفارة غير مسبوقين في مواجهة تل ابيب او الرياض مع طهران، وهما أشبه باعلان حرب من الدولة الراعية لهما على ايران. وبحسب هذه التقديرات، فإن هناك احتمالين يؤشران الى الجهة المسؤولة عن الاعتداء: إما ان تكون اسرائيل قد دخلت على خط الخلاف السعودي ــــ الإيراني وضربت ضربتها، وإما ان يكون التفجيران أولى ثمار تعاون اسرائيلي ــــ سعودي، أمني وسياسي، مستجد في مواجهة ايران، وهو ما كان في الأسبوعين الماضيين محل تعليقات كبريات الصحف الغربية.
وفي المعلومات الدبلوماسية ان هذا التعاون يعبر عن ارتقاء العلاقات السعودية ــــ الاسرائيلية ضد ايران من مرحلة تقاطع مصالح الى تلاق استراتيجي ترجم بمذكرة تفاهم سرية، من ابرز نقاطها:
ــــ التعاون السياسي لافشال المفاوضات الاميركية – الايرانية.
ــــ التعاون الاستخباري ضد حزب الله.
ــــ سماح السعودية لإسرائيل باستخدام مجالها الجوي لضرب ايران، وتعويضها بذلك عن خسارة تل ابيب التفاهم الذي أقرّته مع القاهرة في عهد الرئيس السابق حسني مبارك لاستخدام المجال الجوي المصري إذا قرّرت ضرب المنشآت النووية الإيرانية.

0 التعليقات:

إرسال تعليق