الأحد، 21 يوليو 2013

تجارة الاعضاء جرّاحها تركي تحقيق يلقي الضوء من إعداد الإعلامية السورية ندى نور الله




تجارة الاعضاء جرّاحها تركي



تعودنا على ان اجساد الفقراء هي قطع الغيار للاغنياء واحيانا تكون اجسادنا سبيلا انسانيا نتبرع به لشخص نحبه واحيانا تكون لكسب الخير وتحقيق السلام كما حدث مع جثة الفلسطيني جواد ابو بكر حيث تبرع ذووه لأشخاص إسرائيليين بمعظم أجزاء جسده أملا في كسب الخير وتحقيق رسالة السلام بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي    

وغالبا تنتشر هذه التجارة في الدول الفقيرة التي يرى فيها سكانها ان بيع اعضائهم او اعضاء موتاهم سيدّر عليهم المال من حيث لا يحتسبون كما ان الحروب فيها الكثير من الجنود الذين يقتلون في ساحات المعركة يكونون عرضة لذلك لان هناك فرق سرية طبية ترافق الجيش وتقوم بعمليات غير انسانية تتمثل بسرقة اعضاء بشرية من ساحة المعركة

واليوم تزدهر تجارة جديدة في الدولة المدافعة عن الحرية المزعومة بقيادة حكومة أردوغان فبعد أن قامت السلطات التركية بالمشاركة في سرقة المعامل من حلب ثم باعوا ضميرهم لمن يدفع الثمن الأغلى وصلوا إلى التجارة بالدم السوري ولم يكتفوا بكل ذلك فأعلنوا عن سلعة جديدة سرقة الأعضاء البشرية للجرحى السوريين الذين يتم نقلهم إلى المشافي التركية تحت رعاية المخابرات والشرطة التركية  

ذكرت يورت الصحيفة التركية ان العصابات المسلحة متورطة بسرقة الاعضاء البشرية للجرحى السوريين 

 وأوضحت الصحيفة أن العناصر المسلحة تقطع أعضاء بعض السوريين الذي يختطفونهم ويقتلونهم ويبيعونها لأشخاص متخصصين في تهريب الأعضاء البشرية بأسعار باخظة 

ونقل مراسل الصحيفة في سورية عن مواطن سوري يعمل كمدير قوله إن المسلحين يقتلون معظم المواطنين الذين يختطفونهم، وثم يتم قطع جثثهم و بيع كلاهم وعيونهم واكبادهم 

كما قال المواطن نفسه للصحيفة أن شخصا مجهولا اتصل به وعرض عليه 300 ألف ليرة سورية مقابل جثة شقيقه الذي لقي مصرعه على يد المسلحين

وذكرت التقارير أن فريقا سرياً من الأطباء الاتراك يرافق مجموعات من الجيش السوري الحر في هجماتها وذلك بحجة التعامل الطبي السريع مع القتلى وإجراء عمليات انتزاع لبعض الأعضاء وحفظها بصورة عاجلة ومن ثم نقلها إلى غرفة عمليات خاصة قبل نقلها إلى تركيا لبيعها وأكدت العثور على جثث عشرات السورين مشوهة وناقصة الأجزاء والاعضاء

يخبرنا ع ز عن قصته المؤلمة في مشافي تركية الميدانية حيث بدأت حين كان في زيارة باحدى القرى في ريف حلب حين وقعت قذيفة قريبة من سيارته وهو يحاول الدخول اليها من امام منزل اقاربه فأصيبت يده فورا على اثرها وبدأ ينزف في حين وقعت اصابات قتل من حوله لامرأة وثلاث رجال ثم اتت قذيفة ثانية لم تنفجر وتلاها ثالثة انفجرت فأصابته شظية في قدمه فسارع اليه شباب لايعرفهم حملوه واخذوه الى المشفى فلم يصحى من غيبوبته الا واحدهم يسأله هل انت مؤيد ام معارض فأجابهم مؤيد فبدأت رحلة التعذيب الجسدي الذي عاناه حين اتضح له انه في مشفى ميداني في الاراضي التركية

قال تم بتر ساقي الى مافوق الركبة ويدي الى مافوق الكوع وادخلت بعدها الى عملية اجريت لي بلا مخدّر وكنت صاحيا لمجرياتها بعض الوقت الى ان اغمى علي من الالم بحيث تم فتح صدري وبطني من الرقبة الى اخر البطن بحجة ان هناك شظية موجودة بظهري ولكن ارتفاع السكر في الدم  حال دون الاستفادة من عمليتهم اللامبررة وحين صحوت من غيبوبتي وجدت كيسا على خاصرتي موصول بأنبوب ووضعي كان سيئا جدا لم اعرف ماحدث لي بالظبط واستطعت ان اتصل بوالدي الذي ابلغ بعضا من اصدقائه كي يساعدوه فتم اختطافي من تلك المشفى واعادتي الى حلب حيث اعدت اجراء عمليات البتر الخاطئة في يدي وقدمي ومن ثم عملية ترتيب احشائي التي كانت بسببها تسوء حالتي الصحية لسوء التغذية بحيث وصل وزني الى ثلاثون كيلو غرام فقط وذكر ان خلال تواجده بالمشفى الميداني اتى وفد من قطر ووزّع بجامات غالية 

  الثمن الى المصابين ومبلغ مئتا وخمسون دولار لكل مجاهد مصاب

 وفاء ب  في احدى قرى ريف حلب الشاهدة على صراع بين الجيش السوري والارهابيين اصيبت بجرح بسيط في جبينها اثناء سقوط قذيفة على منزل عائلتها وهي شابة في العقد الثاني من العمرتم الاسراع بنقلها في احدى سيارات الاسعاف التركية من احدى قرى ريف حلب  الى احدى المشافي التركية وتم هناك تقطيعها واعادتها الى اهلها جوفاء بلا اعضاء ليتم دفنها بعد صدمة أخرست اقاربها خوفا اما سلفتها عبير ع الحامل شهران لم يجدوا لها اثر

إلّا أن قصة أم مازن تجدها على كلّ لسان حيث نُقلت أم مازن (في العقد الرابع من العمر) إلى تركيا للمعالجة  بإشراف من ميليشيا الجيش الحر في إحدى قرى ريف حلب بعد استنشاقها مادة الغاز وهي في حالة اختناق أيام قليلة تعود أم مازن جثّة هامدة إلى بيتها لجأ الزوج إلى أحد أطباء القرية بعد أن لاحظ على جثة زوجته آثار جراحة في جسمها من الرقبة وحتى أسفل البطن "لقد أفرغوا جسمها من الأعضاء"،

ليس غريبا على دولة زرعت بذور التعصب الديني وكراهية الاخر لدى التاس ان ترتكب جرائم بحق شعب اتخذت الحكومة التركية مواقف عدائية ضده منذ بداية الازمة في سورية وعلى مختلف الصعد السياسية والعسكرية والاقتصادية ما يشير إلى رغبتها في إحياء الوجه العثماني الاستعماري السابق لها الذي عانى منه العرب على مدى عدة قرون  

ويبدو ان مصانع سوريا وثروتها ومؤسسات الشعب السوري ومقومات وجوده لم تعد  تروي ظمأ الميليشيات المسلحة ولا ظمأ اردوعان العثماني ليمتد ارهابهم الى الشمال السوري وارتكاب افظع الجرائم بحق الجرحى السوريين وسرقة أعضاءهم والإتجار بها 

0 التعليقات:

إرسال تعليق