الأحد، 14 يوليو 2013

الرئيس نبيه بري "وضعوا طلعات ونزلات وبرمات حول كلامي.. لكنني لم أغير شيئا"

مساعي بري المستمرة لتسهيل مهمة سلام تخلق بلبلة في صفوف 14 آذار

 عباس ضاهر - النشرة
احدث اعلان رئيس المجلس النيابي نبيه بري تسهيل تأليف الحكومة بلبلة عند قوى 14 آذار، رغم الترحيب الذي لاقاه بداية كلام  بري حول التنازل عن الثلث الضامن في الحكومة. فانطلقت التحليلات حول طرح رئيس المجلس والتوصيفات التي ذهبت للقول ان  في كلامه مناورة او لتعقيد المشهد الحكومي، وسربت قوى 14 اذار معلومات عن ان بري تراجع عن موقفه بعد طلب من "حزب الله"، لكن برّي كان يقول حين تتوالى هذه الأنباء إليه: "وضعوا طلعات ونزلات وبرمات حول كلامي.. لكنني لم أغير شيئا".
يضيف بري حين يُسأل عن التسهيل "قدمنا اقتراحات لا زلنا عندها، طيّرنا فيها فكرة الثلث الضامن، أم الصبي قبلت والجيران ما قبلوا". يشير هنا بالطبع بري إلى سهام وجهتها قوى 14 اذار نحو طرحه، دون ان يسمي تلك القوى بالاسم، حتى أنه عندما يسأل عمن يعطل التأليف الحكومي يقول رئيس المجلس النيابي: "انهم الفريق الذي إنطلق منه الرئيس المكلف تشكيل الحكومة".
لا يقبل أبدا بري الكلام عن تأخره في تسليم أسماء المطروحين للتوزير لرئيس الحكومة المكلف تمّام سلام، فهو إعتاد طيلة السنوات الماضية على تسليم الأسماء لحظة اعلان المراسيم، اي في آخر لحظة بعد انتهاء رئيس الحكومة المكلّف من توزيع الحقائب وتسلم الأسماء من القوى السياسية، ويقول بري لتمام سلام: "خلًص من الكل وانا جاهز بالآخر". وهنا يشدد رئيس المجلس على أنه لا يزال عند موقفه في شأن ما أعلنه دون اي تراجع عن "تقديم أسماء عدة للحصة الشيعية كي يختار منها سلام ما يناسب التشكيلة الوزارية".
وتحضر الهواجس الأمنية عند بري، خصوصاً مع توالي الأخبار عن توقيف سيارة محملة بالسلاح أو تحركات ما، ويضيف ان "الوضع الأمني يهتز كله سوا، وهذا يجب أن يشكل دافعاً لتأليف سريع للحكومة".
ويستغرب رئيس المجلس الهجوم الحاصل على الجيش اللبناني، وينتقد ما تتعرض له المؤسسة العسكرية من تصويب سياسي للنيل من دورها، قائلاً: "أفهم أن تسأل لجنة نيابية الجيش اللبناني، ولكن لا أفهم أن تصبح مساءلة الجيش في الشارع وفي المؤتمرات، وكأنه أصبح لفريق دون غيره".
أما الجلسة النيابية سيبقى بري يدعو إليها وفق جدول الأعمال الموزع، مصراً على ما كان طرحه مراراً في هذا السياق، ليختتم كلامه بالقول: جدول الأعمال حرف لا يُقرأ.

0 التعليقات:

إرسال تعليق