الخميس، 18 يوليو 2013

معلومات جديدة عن اغتيال جمّو .. هذا ما شاهدته الزوجة والجيران

معلومات جديدة عن اغتيال جمّو .. هذا ما شاهدته الزوجة والجيران
19 رصاصة مزقت جسد الصحافي السوري محمد ضرار جمّو فجر أمس داخل منزله في الصرفند. لكنها أصابت أيضاً ما بقي من طمأنينة، وأثبتت أنه لم يعد من منطقة لبنانية لا تزال بمنأى عن النار السورية. الأزمة السورية ــ فرع لبنان التي ظهرت سابقاً على شكل توترات وتفجيرات، فتحت أمس في جريمة الصرفند عهد الاغتيالات
وخلال حديثها لـ«الأخبار» استذكرت سهام زوجة جمّو أنها لمحت لبرهة ظل شخص واحد خلفها. لكن صدمتها وصدمة شقيقها وابنتها لهول صوت الرصاص القوي والجثة المدماة، أفقدتهم التركيز. اللافت أن الجيران لم يتنبهوا سريعاً لما حصل. لكن شهادات القلة ممن كانوا مستيقظين حينها، تحدثت عن أن سيارة سوداء من نوع مرسيدس ركنت بعيداً عن المنزل وأطفأت محركها وأضواءها ما إن وصل جمّو. فيما أكد آخرون رؤيتهم لثلاثة أشخاص يركضون من المكان بعد دقائق قليلة من إطلاق الرصاص.
المعلومات الأمنية الأولية رجحت أن «يكون أكثر من ثلاثة أشخاص قد نفذوا الجريمة، أحدهم كان ينتظر جمّو على الدرج ولحق به إلى داخل المنزل وأطلق النار عليه. وشخص آخر أو اثنان كانا ينتظرانه تحت درج المنزل. فيما تولى أشخاص آخرون مراقبة مسرح الجريمة من بعيد وانتظار المجرمين بالسيارة لمغادرة المكان فور انتهاء المهمة». المعلومات لفتت إلى أن القاتل استخدم في الجريمة سلاح كلاشنيكوف وأفرغ بالضحية مشطاً من ثلاثين رصاصة متفجرة، 19 منها مزقت جسده وأحدثت تشوهات في يديه ورجليه وصدره، والباقي تتطاير في الأنحاء وأصاب الجدران والنوافذ.
وأشارت صحيفة "الأخبار" الى أن الصدمة كانت واضحة على وجوه أقارب زوجته وجيرانه وبعض كوادر حزب الله وحركة أمل والبعث والقومي الذين لهم حضور كبير في المنطقة. كيف حصل هذا الخرق في هذه المنطقة؟ يلفت أحدهم إلى أن العملية التي نفذت بحرفية عالية «ذكرتنا بعمليات الكوماندوس الإسرائيلية أيام الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة عندما كان العدو يغتال مقاومين في عقر دارهم». ويقول مسؤول أمني رسمي إن منفذي الجريمة «اختاروا هدفاً يمكن الوصول إليه، لقتله، وليقولوا لمؤيدي النظام السوري في لبنان إنهم لن يكونوا بمأمن في أي مكان».
وتشير زوجته إلى أن جمّو مكث في سوريا لمدة ستة أشهر متواصلة في الفترة الأخيرة قبل أن يعود منذ خمسة أيام. حضر ليتفقد العائلة ويجري مقابلات إعلامية، وكان مقرراً أن يغادر الاثنين الفائت. لكنه مدد إقامته إلى مساء يوم أمس لارتباطه صباحاً بلقاء على إذاعة النور. بين الحين والآخر، تلمع في ذهنها مشاهد لافتة وقعت في الفترة الأخيرة. تتحدث عن بائع متجول على دراجة نارية يتحدث باللهجة السورية كان يجول مراراً قبالة المنزل وطرق بابها أكثر من مرة ليبيعها الكعك قبل أن ينقطع عن الحيّ قبل أسبوعين.
الجيران يتحدثون عن سيارات كانت تجول في الحيّ قبل أن تغادر. كل ذلك يضاف إلى محاولة اغتيال شقيقه في سوريا قبل 3 أشهر ورسائل التهديد التي وصلته عبر الهاتف والسيارة التي لاحقته قبل أشهر في طريق عودته من صور. لكن كل هذا لم يكن كافياً لجمّو لأن يعيد تشغيل كاميرات المراقبة في محيط منزله التي أوقفها منذ مطلع العام الجاري ولم يستعن بعناصر حماية. كان يقول إن الموت سيدركه أينما كان، وخصوصاً أنه نجا منه قبل أربع سنوات بشفائه من مرض السرطان الذي عولج منه في سوريا على نفقة الرئيس الأسد الخاصة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق