الجمعة، 19 يوليو 2013

مصادر للأنباء: حركة أمل وحزب الله وافقا على تقديم أسماء ليختار منها سلام

مصادر للأنباء: أمل وحزب الله وافقا على تقديم أسماء ليختار منها سلام


كشفت مصادر لصحيفة "الأنباء" الكويتية أن "رئيس الحكومة المكلف تمام سلام بصدد طرح تشكيلة وزارية تثير إرتياح الرأي العام، والمقصود حكومة سياسيين غير ملتزمين بأحزاب أو تيارات، وإن كانوا قريبين من الاحزاب والتيارات، لكن الفيتو الذي يضعه رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط على حكومة الأمر الواقع، يفقدها الاكثرية النيابية المفترضة".
كما كشفت مصادر متابعة لـ"الأنباء" عن "تقدم ملموس في مجال حلحلة العقد الحكومية، ويتبدى هذا التقدم بمؤشرات على قبول كل من "حزب الله" و"حركة أمل" بعدم التمثل مباشرة في الحكومة، مقابل أن يطرح كل منهما أسماء صديقة أو حليفة، غير مستفزة للغير، وأن يتولى رئيس الحكومة المكلف اختيار العدد المطلوب من كليهما، لا أن يفرض عليهما أسماء شيعية مهما كانت مؤهلة ومقبولة شعبيا".
وفي هذه الحالة يمكن تجاوز "الفيتوات" المتبادلة بين الحزب وبين حركة 14 آذار على المشاركة في الحكومة، لكن تبقى المعضلة في موقف رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، الذي يصر على أن يتولى شخصية تسمية وزراء كتلته، ودون أن يكون حق الاختيار لرئيس الحكومة المكلف، وهذا ما يظهر الفارق بين موقفه وموقف الحزب والحركة والذي على أساسه فصل رئيس المجلس النيابي نبيه بري موقفه وحزب الله عن العماد عون.
وتوقعت المصادر أن "يساعد الانفتاح السعودي على العماد ميشال عون في تذليل هذه العقبة".
وجنحت أوساط إسلامية في بيروت الى القبول بهذا الاخراج لموضوع الحكومة، بمعزل عن الاعتبارات المانعة لقبول مشاركة "حزب الله" في الحكومة، قبل انسحابه من القتال في سوريا بحسب شروط 14 آذار. وتوضيحا أوضحت الاوساط لـ"الأنباء" من منظور سني محض "نجد أن معظم مؤسسات الدولة الدستورية أو غير الدستورية، التي يشغلها السنة، تسبح في الفراغ، بدءا من رئاسة الحكومة الحائرة بين رئيس حكومة تصريف أعمال هو نجيب ميقاتي وحكومة تكليف بتشكيل وزارة جديدة هو تمام سلام، وهذا الفراغ يمتد ليشمل أعلى مركز قضائي سني في الدولة هو مدعي عام التمييز المشغول حاليا بالتكليف، ومثله مركز المدير العام لقوى الأمن الداخلي الذي خلا بإحالة اللواء أشرف ريفي الى التقاعد، والذي يجري اشغاله الآن بالتكليف، ولائحة المديرين العامين وموظفي الفئة الاولى الفارغة تطول، حتى كادت تبلغ موقع مفتي الجمهورية، وكل هذا الفراغ ينتظر تشكيل حكومة عاملة لتملؤه بالتعيين، قبل أن يصبح الحضور الاسلامي السني في دوائر الدولة معدوما تماما".

0 التعليقات:

إرسال تعليق