لماذا تتصدر النبطية والجنوب نسب النجاح في الامتحانات الرسمية؟

الاخبار - فاتن الحاج - 19-07-2013

ليس الهدف التشكيك في نتائج الشهادة الرسمية اللبنانية وترك الساحة لمن يقف على الكوع من أنصار «البكالوريهات» الأخرى بمسمياتها المختلفة: بكالوريا عربية، وبكالوريا دولية وغيرها. وطبعاً لا يمكن تقويم نسب النجاح أن يكون بديهياً. الأمر يحتاج بالحد الأدنى إلى دراسات معمقة ومقارنات دقيقة مع أعوام سابقة، إلاّ أنّ عين المراقب لا تستطيع أن تتجاهل الارتفاع الملحوظ لنسب النجاح التي وصلت في إحدى المحافظات إلى 94%. وهو ليس لديه تفسير منطقي للتفاوت الملموس بين محافظة وأخرى، الذي يصل في بعض الحالات إلى نحو 30%.
كما هو الحال في شهادة الآداب والإنسانيات التي جاءت نسبها على الشكل الآتي: بيروت: 66.67%، الشمال: 72.79%، الجنوب:86.47%، جبل لبنان: 79.88%، النبطية: 93.61% والبقاع:77.47%.
ليس جديداً أنّ تسجل محافظتا النبطية والجنوب أعلى نسب نجاح في كل الشهادات. فقد اعتاد المراقبون ذلك في الأعوام القليلة الماضية، وإن كانتا تفوقتا على نفسيهما هذا العام. المفارقة أنّه لم تخرج دراسة علمية واحدة تشرح السبب الحقيقي لهذه الظاهرة. لا يعدو ما يسجّل في هذا الإطار مماحكات المحافظات الأخرى التي تتحدث عن عدم ضبط الاستحقاق والفلتان في مراقبة قاعات الامتحانات، ما دام التصحيح وأسس التصحيح هي نفسها في كل لبنان. في المقابل، تخرج أصوات في وزارة التربية تقول إنّ الجنوبيين متفوقون ومدارسهم تعتمد المناهج الرسمية بصورة دقيقة، لا كما يحصل في مدارس أخرى تعير الاهتمام لمناهج أخرى كالبكالوريا الفرنسية.
يسجل المعلمون صدمتهم من النتائج ولا يترددون في القول إنّ القيمين راعوا الوضع الأمني بدءاً من وضع الأسئلة مروراً بالمراقبة وصولاً إلى أسس التصحيح والتصحيح.

تحت تصنيف: