الخميس، 4 يوليو 2013

الموسوي: كلام العسيري عن "حزب الله" مذهبي ويعبر عن فشل حلفائه في لبنان



رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي ان "الكلام الذي نسب إلى أحمد الأسير في التسجيل الصوتي يعني السلطات القضائية والأجهزة الامنية"، معتبرا ان "التعاطي معه من الزاوية السياسية هو ترويج للفتنة"، داعيا إلى "الابتعاد عن التعميم واستخدام المفردات المذهبية والطائفية".
وفي حديث تلفزيوني، أوضح الموسوي انه "يجري اليوم تضييع جهد كبير قام به الجيش وتضحيات قدمها في صيدا"، معتبرا ان "ما فعله الجيش في صيدا جنب لبنان حرب أهلية كان معدة لها وكان يموّل من أجل اشعالها، وحال دون حدوث 13 نيسان آخر وليس 14 شباط، يجب ان يكون معروفا من اللبنانيين".
وأشار الموسوي إلى ان "هناك جهات داخلية وخارجية قدمت التمويل والرعاية السياسية والأمنية للأسير، وخطة الأسير كانت اخراج الجيش من المنطقة وفتح الاشتباك مع الجوار واشعال حرب أهلية"، موضحا ان "حالة الأسير بدأت بخطاب غير مسبوق من الشتائم، ونحن قابلنا هذه الحالة بالصبر والاحتساب"، لافتا إلى ان "الشقق التي يتكلم عنها البعض في صيدا موجودة قبل الاسير بسنوات عدة".
وعن اتهام "حزب الله" بالمشاركة في القتال في صيدا إلى جانب الجيش، شدد الموسوي على ان "ما قمنا به في صيدا هو دفاع عن النفس، والأسير لم يطلق النار على الجيش فقط بل على كل المحيط وتعاملنا مع اطلاق النار في حدود الدفاع عن النفس، والكلام عن غير ذلك افتراء"، مؤكدا ان "لغة الافتراء التي تتضمن قدحا وذما لن نرد عليها بالسياق نفسه ولن ننحدر إلى مستواها".
ورأى الموسوي ان "بعض الجهات في 14 آذار ترغب في اشعال الفتنة في لبنان"، مشددا على اننا "متمسكون بالحوار والتوافق على قاعدة الشراكة الحقيقية".
من جهة أخرى، لفت الموسوي إلى ان "موقفنا من الأزمة السورية كان واضحا منذ اندلاع الأزمة وهو الدعوة إلى حوار يؤدي إلى تحقيق الاصلاحات والحفاظ على موقع سوريا المعادي لاسرائيل، إلا ان موقفنا تغيّر عندما أصبح مقام السيدة زينب محل تهديد بفعل المجموعات التكفيرية وكان من واجبنا الاخلاقي والسياسي ان نمنع هذه المجموعات من تحقيق هدفها وحماية المقام"، وقال: "كان لدينا معلومات موثقة عن عمل كان يعد لاجتياح كل القرى السورية على الحدود مع لبنان التي يسكنها اللبنانيون كمقدمة للهجوم على المدن البقاعية".
وأكد ان "ما فعله "حزب الله" في سوريا هو لحماية لبنان لأنه إذا قويت المجموعات التكفيرية لن يبقى شيء اسمه لبنان"، لافتا إلى اننا "نحن نحمي وجود لبنان من خلال مواجهة الجماعات التكفيرية"، معتبرا ان "سقوط الدولة في سوريا ليس تهديدا للمقاومة فحسب بل تهديد لوجود لبنان لأن البديل عن سقوط الدولة هو الفوضى".
ورأى الموسوي انه "سيأتي الوقت الذي سيشكر فيه الشعب اللبناني "حزب الله" لأنه حمى لبنان"، مشددا على ان "سلاح المقاومة له شرعيته المستمدة من الدستور وثقة المجلس النيابي التي أعطيت للجكومة وبيانها الوزاري ومن الميثاق الوطني والطائف".
وعن كلام السفير السعودي علي عواض عسيري عن ان ممارسات "حزب الله" تعرض لبنان إلى الاخطار وتزيد من الانقسام في الداخل، وعن ان الطائفة الشيعية لن تكون بمنأى عنها، شدد الموسوي على ان "كلام العسيري يعبر عن فشل دبلوماسي وهو كلام مذهبي وخارج عن الاعراف والاصول الدبلوماسية، كما انه يعبر عن فشل حلفاء السعودية في لبنان، ونحن نأمل منه أن يعود عن هذا الكلام بأسرع وقت ممكن".
وردا على سؤال، أوضح الموسوي ان "العلاقة بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" هي علاقة الاحرار بين بعضهم البعض"، لافتا إلى ان "هناك اختلافات في بعض المواضيع، إلا ان الجنرال ميشال عون هو موضع تقدير واحترام كبيرين لدينا"، لافتا إلى ان "عون يأخذ قراراته من تلقاء نفسه وبدون تأثير من سفارات او دول ولا يأتمر بتعليمات من أحد وهو يتحرك وفق رؤيا يجدها مناسبة له"، مشددا على ان "كل ما يقال وسيقال عن العلاقة بيننا لن يؤثر بها".
وأشار إلى ان "النقاش حول التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، سبق أن أجري مع عون"، لافتا إلى ان "الحوار قائم فيما بيننا للتوصل إلى تفاهم"، وقال "عندما نصل إلى مسألة تعيين قائد جديد للجيش سيرى الجنرال منا ما ينتظره منا لكننا الآن نبحث عن كيفية حماية لبنان".
وعن الاحداث المصرية، رأى الموسوي أنه "من المبكر الحكم على المرحلة المقبلة في مصر"، معتبرا ان "ما حصل هو فشل لتجربة وتنظيم في بلد محدد وليس بالضرورة ان ينسحب على البلدان الأخرى"، رافضا مقولة "سقوط محمد مرسي سببه الأساسي صمود الرئيس السوري بشار الاسد".

0 التعليقات:

إرسال تعليق