الاثنين، 22 يوليو 2013

في مثل هذه ألأيام تحية للشاعرة والكاتبة السعودية بلقيس ملحم التي قتلت بسبب تسامحها



في العام 2009 ارتكبت الجريمة على يد أفراد من عائلتها بسبب مواقفها الدينية المتسامحة من المذاهب الاسلامية الأخرى ومواقفها القريبة من العلمانية, وأكدت مصادر سعودية مطلعة مقتل الأديبة الملحم على يد أخَوَيها المتشددين دينيا

وافادت الأنباء أن السلطات السعودية اعتقلت المتورطين بالقتل بعد تقدم نجل الضحية ببلاغ إلى وزارة الداخلية يتهم فيه أخواله بقتل والدته وما زالت السلطات تجري تحقيقاتها بالقضية وعلمت السلطات بتزوير شهادة الوفاة على أنها طبيعية في حين أن الضحية تعرضت للقتل على خلفية مواقفها المتسامحة من المذاهب الاخرى

الراحلة بلقيس هي خريجة قسم الدراسات الاسلامية في جامعة الملك فيصل ومعلمة للمرحلة الابتدائية , وهي أم لخمسة أولاد , الملحم كتبت مؤخرا عددا من المقالات انتقدت فيها التجاهل الذي يطال اهل بيت النبي (ص) كما كتبت العديد من القصص والروايات الادبية المتنوعة, ويشار إلى أن الشقيق الأصغر للراحلة ينتمي إلى تنظيم القاعدة .

و من المقالات التي كتبتها الضحية قبل مقتلها بأيام

علمونا بأن الذي لا يصلي جماعة في المسجد فهو: منافق! أبي كان واحدا منهم..

وبأن شارب الدُّخان: فاسق! أخي محمد كان واحدا منهم..

وبأن المسبل لثوبه: اقتطع لنفسه قطعة من نار! أخي طارق واحدا منهم..

وبأن وجه أمي الجميل: فتنة! لكن لا أحد يشبه أمي.

وبأن أختي مريم التي تطرب لعبدالحليم: مصبوب النار المذاب في أذنها لا محالة! لقد فاتني أن أقول لهم بأنها أيضا تحبه. فهل ستحشر معه؟ أظنهم سيحكمون بذلك..

وبأن جامعتي المختلطة وكرا للدعارة! رغم أنها علمتني أشرف مهنة وهي الطب!

وبأني أنا, الساكتة عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: شريكة في الإثم والعقاب!

وبأن صديقتي سلوى التي دعتني لحفلة عيد ميلادها: صديقة سوء!

وبأن خادمة منزلنا المسيحية : نجسة!

وزميلتي الشيعية: أكثر خُبثا من اليهود!

وبأن خالي المثقف: علماني!

وعمي المتابع بشغف للأفلام المصرية: ديُّوث!

لكني اكتشفت بأن أبي أطيب مخلوق في العالم. كان يقبلني كل ليلة قبل أن أنام. ويترك لي مبلغا من المال كلما سافر من أجل عمله.

أخي محمد وطارق كانا أيضا أكبر مما تصورته عنهما. محمد يرأس جمعية خيرية في إحدى جامعات أستراليا. وطارق يعمل متطوعا في مركز أيتام المدينة كمدرب للكراتيه. أما أختي مريم فقد تفرغت لتربية أختي التي تصغرني بأربع سنوات بعد وفاة أمي وحرمت نفسها من الزواج من أجلنا.

أمي؟ يكفي أنها تلتحف التراب وأبي راضٍ عنها!

جامعتي المختلطة؟ كونت لي أسرة سعيدة بزواجي من رئيس قسم الجراحة. ومن خلالها ربيت أطفاله الثلاثة بعد فقد والدتهم.

أما كيف أقضي وقت فراغي؟ فكانت صديقتي سلوى هي المنفذ الوحيد لي. لقد تعلمنا سويا كيف نغزل الكنزات الصوفية. وندهن العلب الفارغة لبيعها في مزاد لصالح الأسر المحتاجة. أختي مريم أيضا كانت تدير هذا البزار السنوي.

ماذا عن خادمتنا؟ أنا لا أتذكر منها سوى دموعها الرقراقة. يومها أنقذتنا من حادث حريق كان سيلتهمني وأخوتي بعد أن أصيبت هي ببعض الحروق!زميلتي الشيعية؟ هي من أسعفتني أثناء رحلة لحديقة الحيوانات. يومها سقطت في بركة قذرة للبط. فلحقت بي وكُسرت ذراعها في الوحل من أجلي.

أما خالي عدنان. فقد أعتاد أن يقيم سنويا في القاهرة حفل عشاء خيري لصالح الأيتام. كان عازفا حاذقا للعود. وكان الناس يخرجون من حفلته خاشعين!

عمي؟ هو من بنى مسجدا وسماه باسم جدتي الكسيحة

وأنا؟ لا أزال أسأل: لماذا يعلمونا أن نَّكره الآخرين؟!

الشمس والظلام. كلاهما لايحتاجان إلى دليل قطعي على ثبوتهما!    
  متى يصرخ العقلاء والكتاب صرخة احنجاج كبيرة لفضح هؤلاء السفلة المجرمون

من له الحق اي ياخذ حياة انسان

ومتى يصير مخ عند هؤلاء الظلاميون ان يوقفوا الارهاب والاغتيالات

0 التعليقات:

إرسال تعليق