السبت، 20 يوليو 2013

عميل سوري يسحب 8 مليارات ليرة خارج سورية

دخلت الحرب على سورية مرحلة الحرب الاقتصادية، وتؤدي السعودية دور رأس الحربة فيها، مع ملاحظة تواطؤ لبناني «لوجستي _ مالي» في إطارها.
حيث نقلت صحيفة ” الأخبار ” اللبنانية عن مصدر سوري متصل بخلية الأزمة وبملفاتها المختلفة، تفاصيل واقعة عملية واحدة، على اعتبار أنها نموذج عن عشرات الوقائع المشابهة لها الجارية يومياً. وكلها تستهدف بتطبيق أساليب لسحب الليرة السورية من البلد.
ويقول المصدر: «أخيراً اكتُشف أحد العملاء السوريين المنخرطين بتنفيذ أهداف الحرب الاقتصادية، وبعد التحقيق معه تبين أنه سحب من السوق السوري على دفعات مبلغ ٨ مليارات ليرة سورية، في خلال فترة قصيرة. ويوازي هذا المبلغ بسعر صرف الليرة السابق، نحو مليار ونصف مليار دولار». ويعلق: «هذه حالة واحدة من مئات الحالات التي يقوم بتنفيذها جيش صغير من العملاء الماليين المكلفين تطبيق جهد الحرب الاقتصادية على سورية، عبر أساليب مختلفة أبرزها جذب الليرة السورية إلى خارج البلد».
وبحسب المصدر عينه، «تشير المعلومات إلى أنّ الليرة السورية يجري جذبها أساساً إلى لبنان، ومنه تشحن إلى السعودية. ولدينا معطيات تشير إلى أنّ مصرف لبنان المركزي متورط في هذه العمليات». ويلفت «إلى وجود معطيات عدة تدلّ على تقصّد جذب العملة السورية إلى لبنان، منها حقيقة أنّ سعر صرف الدولار داخل لبنان قريباً من الحدود مع سوريا، أرخص بأربع ليرات من سعر صرفه هنا». قصارى القول – يختم المصدر – أنّ هناك عملية ضرب لاقتصاد البلد وتعريض عملته الوطنية للانهيار.
وتخلص الصحيفة إلى أن ثمة إجراءات يتخذها المستوى الاقتصادي الرسمي، لمطاردة المضاربين بالعملة، رغم أن هذا النوع من الحروب يحتاج إلى تفريغ لواء من الاستخبارات المالية للتفرغ لهذه الجبهة المعقدة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق